وحسب منظمي هذه القافلة، فالمبادرة تأتي في إطار سياسة الانفتاح التي تنهجها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على كافة المبادرات الإنسانية، والتي تقدمها فعاليات المجتمع المدني، لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، حيث جاء تنظيم هذه القافلة بشراكة بين إدارة السجن المحلي، وجمعية تمكين المرأة والطفل، ومصحة الشفاء بوجدة، وجمعية الأمل لمساعدي الصيادلة بإقليم الناظور، وبتعاون من المجلس الجماعي لجماعة سلوان.
واستفاد من خدمات هذه المبادرة النزيلات والنزيلات المرفقات بأطفالهن، والنزلاء صنف الأحداث، والمرضى وكبار السن، والنزلاء الأجانب، وشملت عدة تخصصات طبية، كطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب الأمراض الصدرية، وطب الأسنان، وطب العظام، وطب المسالك البولية، وطب الأنف والحنجرة، وطب الغدد والسكري، وطب العروق، وطب العيون، وطب الأعصاب، والطب العام، وطب الجلد، إضافة إلى إجراء تحاليل طبية، وكذا تم توزيع على المستفيدين الأدوية الموصوفة لهم من طرف الأطر الطبية المشاركة في القافلة.
وحسب إدارة السجن المحلي، فقد ثمنت هذه الأخيرة مثل هذه المبادرات الإنسانية، معتبرة إياها تعبيرا صادقا عن الاهتمام المتزايد لفعاليات المجتمع المدني، وتجاوبها الفعال مع احتياجات الساكنة السجنية، لاسيما في مجال تجويد العرض الصحي لفائدتهم، وهو ما يشكل لبنة أساسية نحو تكريس إدماج اجتماعي فعلي لهذه الفئة من المجتمع، على اعتبار الإدماج مسؤولية مشتركة.
واختتم اليوم الصحي بتوزيع الورود على النزيلات، والحلويات لأطفال المرافقين، وهو ما ترك أثرا إيجابيا في صفوف النزلاء بصفة عامة، وحافزا نفسيا نحو تهذيب السلوك.