الخبر تناولته يومية الصباح في عدد اليوم الجمعة، حيث قالت إن جيوش القمل والصيبان التي تجتاح المدارس العمومية والخاصة بمختلف مدن المغرب، منذ ثلاث سنوات، وتتعامل معها وزارتا الصحة والتربية الوطنية والتكوين المهني، بمنطق «كم قملة قضينا عليها بتركها » رغم شكايات وتنبيهات إدارات المؤسسات التعليمية والنيابات، وجمعيات الآباء والتلاميذ، التي دقت ناقوس الخطر، ودعت إلى التحرك السريع لاحتواء موقف محرج، يتسبب في أزمات نفسية لعدد من التلاميذ، ناهيك عن حالات الارتباك التي تسود الفصول الدراسية، كلما عنت «صيبانة » في رأس.
وحسب الصحيفة فإن سيدي قاسم ومراكش والبيضاء والناظور وأكادير وبرشيد وغيرها من المدن الأخرى، تسود حالة من الهلع، صفوف الأمهات، على الخصوص، اللواتي يتعاملن بحساسية مفرطة مع هذه الحشرة، ويعتبرن وجودها في رؤوس أبنائهن دليل فشل ذريع وتفريط في نظافتهم والعناية بهم.
وقالت الصحية إنه لم يعد كثير من أولياء الأمور يهتمون بمحتويات حقائب أطفالهم وهندامهم، أو طرح ذال السؤال الميكانيكي »أش درتو اليوم في المدرسة » يل يسارعون إلى سحبهم ووضعهم تحت السيقان والشروع في النبش في فروات رؤوسهم، بحثا عن أثر لانتشار محتمل للقمل، أو الصئبان، حتى أن بعضهم بدأ يتردد في إرسال أبنائه إلى المدارس التي يحملها جريرة هذه العودة غير الميمونة، بسبب غياب شروط النظافة في أغلب المؤسسات، والاكتظاظ والاحتكاك وانعدام مصالح حفظ الصحة بها، ولوائح تتبع الأمراض والحالات المعدية.
وذكرت اليومية بأن وزارة الوطنية تكتفي في حال الضغط عليها من قبل جمعيات الآباء بالتنسيق مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية بإرسال طبيب تابع لمصلحة حفظ الصحة، لتقدير الحالة، وتقديم بعض الارشادات والنصائح للأساتذة لتفادي الانتشار السريع لطوابير القمل، مع توصية للآباء بالإسراع إلى الصيدليات، لاقتناء أسلحة فتاكة ضدها.
وحسب الصحيفة دائما، فقد أكد مستخدم بصيدلية وسط البيضاء تزايد الطلب حول أدوية ومرهمات وشامبونات وخلطات غاسول موصى بها طبيا للقضاء على القمل وبيض القمل، موضحا أن إدارة الصيدلية برمجت طلبيات جديدة وجهتها إلى الشركات المصنعة لتغطية الحاجيات الكبيرة للمواطنين الذين يشتكون انتشار هذه الحشرات الطفيلية في فروات أبنائهم.
القمل للجميع
إن بعض الأمهات المنتميات إلى أوساط معينة، يتحرحن من ذكر سبب شراء هذه المرهمات والشامبوانات، إذ يسارعن إلى أداء ثمنها ووضعهما في حقائبهن، دون أي تعليق، مما يظهر أن القمل لم يعد يستهدف فقط أبناء الفقراء وتلاميذ المدارس العمومية المكتظة، بل تلاميذ آخرين يتابعون تعليمهم في شروط «خاصة ».