السلفيون المفرج عنهم بالعفو هدف سهل لـ"داعش"

DR

في 13/01/2016 على الساعة 23:30

بعد مرور شهرين على استفادتهم من العفو الملكي، دق سلفيون ناقوس الخطر، بسبب الظروف القاسية والإحباط الذي يعيشونه بعد الإفراج عنهم من السجن، مؤكدين أن الفقر وعدم الإدماج قد يلقي ببعضهم في أحضان تنظيم "داعش". الخبر أوردته يومية "أخبار اليوم"، في عددها الصادر غدا الخميس.

وتقول الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن مجموعة من السلفيين المفرج عنهم من سجن عكاشة مؤخرا، يعتزمون مراسلة الملك من أجل التدخل لإنقاذهم من الظروف القاسية التي يعيشون فيها، بسبب الفقر وعدم إدماجهم في المجتمع، وفشلهم في الحصول على وظيفة رغم توفرهم على شواهد عليا.

وعبر السلفيون في تصريحات مختلفة لليومية، عن إحباطهم من ظروف العيش اليت اصطدموا بها بعد خروجهم من السجن، في الوقت الذي كانوا يحلمون فيه بالحصول بعد العفو على وظيفة تؤمن حياتهم وتضمن لهم العيش الكريم، مشيرين إلى أنهم يتوفرون على شهادات عليا بسبب عامل السن ولعدم توفرهم على شهادة رد الاعتبار.

وتضيف اليومية، أن السلفيين دقوا ناقوس الخطر، مؤكدين أن حوالي 1400 سلفي لم يدمجوا داخل المجتمع ولا يتوفرون على دخل يومي، مشددين على أن الفقر يؤدي بالإنسان إلى التطرف، وأن عدم الإدماج قد يشجع البعض على الالتحاق بـ"داعش"، خصوصا أن تقدمه الدولة الإسلامية "داعش" من إغراءات قد تسيل لعاب بعض السلفيين.

مستقبل مجهول

في هذا الصدد، قال عبد الكريم الشاذلي، الشيخ السلفي المعفى عنه مؤخرا، ورئيس الحركة السلفية للإصلاح، "حذرنا الجهات المسؤولة والجمعيات الحقوقية من المعاناة التي يعيش إثرها بعض السلفيين المعفى عنهم، ومن الظروف القاسية التي قد تؤدي بهم إلى الالتحاق ببؤر التوتر"، مؤكدا أن الجانب المادي هو السبب وراء هجرة الشباب إلى التنظيمات الإسلامية.

وأضاف أن بعض السلفيين دقوا أبواب رؤساء البلديات والمسؤولين الأمنيين، غير أنهم كانوا دائما يتلقون وعودا لا تتحقق، مشيرا إلى أن حوالي 600 سلفي بالبيضاء يعانون من البطالة رغ توفرهم على شهادات عليا.

تحرير من طرف عبير
في 13/01/2016 على الساعة 23:30