وتفيد معلومات توصل بها Le360 أن الجريمة الثانية وقعت مساء أمس الأحد، بحي الزهراء بمنطقة بني مكادة شرق المدينة، حوالي الساعة الثامنة والنصف، وهي الجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، فيما ما يزال شريك آخر له يرقد بقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، بين الحياة والموت، إثر إصابته هو الآخر بطعنات سكين وجهها له المتهم.
وقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بني مكادة من إيقاف المتهم الرئيسي، بعد مرور نحو نصف ساعة من ارتكاب الجريمة، بنفس الحي، بينما كان يحاول الفرار عبر سطح منزله نحو وجهة مجهولة.
المتهم الذي لا يتعدى عمره 26 سنة والملقب بـ"الجيفة" تمت محاصرته من قبل عناصر الشرطة القضائية، حينما كان يحاول القفز نحو سطح منزل مجاور، وقد تم اقتياده لمقر المنطقة الأمنية بني مكادة حيث خضع للحراسة النظرية.
وكشف شهود عيان وبعض مرتادي المقهى، أن الجاني كان في نقاش حاد بينه وبين الضحية "ك. ب" ليباغته بطعنات أردته قتيلا على الفور، وبعد خروجه من المقهى، تعمد توجيه طعنات بسكين من الحجم الكبير لشريك الضحية بالشارع ويدعى "محسن" أب لطفلين من مواليد سنة 1978 بطنجة، وهو الضحية الثاني الذي نقل فورا إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس.
مصادر أمنية، أكدت أن التحقيقات التي تباشرها الشرطة القضائية تسير نحو كون المتهم ارتكب جريمته الشنيعة بعد إصرار وترصد بحق الضحيتين، اللذان سبقا وأن دخلا في عراك قبل أسابيع بعد عودته من إسبانيا.
ويعتقد حسب مصدرنا، أن الجاني ارتكب جريمته بدافع الانتقام، وهو ما تأتى له بعدما استغل وجود المتهمين بمقهى الحي ليباغتهما بطعنات قاتلة.
