وحول السبل الكفيلة لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات، نظمت ولاية أمن طنجة، صباح اليوم الأربعاء، لقاء تحسيسيا تواصليا، بمشاركة فعاليات في مجال التربية والتعليم على صعيد النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة أصيلة طنجة.
والي أمن طنجة وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر بالهدف الأساسي وراء هذا اللقاء، مبرزا أن الأمر يدخل أساسا في إطار تنزيل السياسة التواصلية للجهاز الأمني مع محيطه الخارجي.
الوالي مولود اوخويا، شدد على أن استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني، ترتكز في الوسط المدرسي، على برنامج عمل مندمج، يقوم على التحسيس والتواصل المباشر مع مختلف الفاعلين داخل الفضاء التعليمي.
وبغاية طمأنة ساكنة المدنية، قلل الوالي أوخويا من حوادث شهدها محيط بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة، بينها اعتداء شنيع تعرضت له تلميذة، مشيرا أن مثل هذه الحوادث لا تعدو كونها منفردة ويتم تسجيلها ببعض المؤسسات فقط، والأمر لا يدعو إلى تهويل القضايا المسجلة لأن التلميذ هو المتضرر من مثل تناسل هذه الإشاعات.
والي طنجة الذي كان يتحدث لعدد من مدراء المؤسسات التعليمية وبحضور النائب التعليم بالمدينة أكد أن دوريات أمنية تسير يوميا لهذا الغرض الحفاظ على الأمن بالقرب من المؤسسات التعليمية ناهيك عن زيارات ميدانية، إلى المدارس الابتدائية والمؤسسات الإعدادية والثانوية، للتواصل مع هيئات التدريس، وتحسيسهم بالمخاطر المرتبطة باستهلاك المخدرات والجريمة المعلوماتية والعنف المدرسي والاعتداءات الجنسية والشغب داخل الفضاءات الرياضية والسلامة المرورية.
نشير أن لقاء طنجة يأتي في إطار النهج الذي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني منذ سنة 2012، في انفتاحها على محيطها الخارجي، سواء الأكاديمي أو الجمعوي أو الإعلامي، والقائم على تنظيم حملات للتوعية والتحسيس لفائدة المتمدرسين بشراكة مع وزارة التربية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ.