وقد أشرف عامل إقليم فجيج، محمد ضرهم، يوم السبت 8 مارس 2025، على مراسم التدشين، بحضور فعاليات بارزة من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وشخصيات أمنية وعسكرية، حيث يعكس هذا الحدث حسب السلطات المحلية، التزام هذه الأخيرة بتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة، خاصة في المناطق القروية.
وتهدف دار الأمومة الجديدة إلى تقليص معدلات الوفيات بين النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، من خلال توفير بيئة آمنة ومجهزة للنساء الحوامل، حيث يمكنهن الإقامة لتلقي الرعاية والمتابعة الطبية اللازمة خلال فترة الحمل، والولادة في ظروف صحية ومراقبة.
وقد رصدت لهذه المنشأة الصحية ميزانية إجمالية قدرها 3,6 مليون درهم، تجسد شراكة فعالة بين عدة جهات، إذ ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1,97 مليون درهم، فيما قدم المجلس الإقليمي لفجيج 1,15 مليون درهم، وساهمت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بمبلغ 0,5 مليون درهم، بإلإضافة إلى مساهمة المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية يالدعم اللوجستي، بتوفير الوعاء العقاري للمشروع.
وتتميز دار الأمومة بتجهيزات حديثة ومتكاملة تشمل قاعات للولادة، بطاقة استيعابية تصل إلى 12 سريراً، بالإضافة إلى قاعات مخصصة للتحسيس والتوعية الصحية، وقاعة للاستقبال والتوجيه، ومخزن للأدوية والمستلزمات الطبية، وغرفة للمناوبة، وكذا بهو انتظار مريح، ومطعم، ومطبخ، ومرافق صحية متكاملة، لتوفير أقصى درجات الراحة والخصوصية للمستفيدات.
ويمثل تدشين دار الأمومة بتندرارة خطوة مهمة نحو تعزيز المنظومة الصحية بالإقليم، ويعكس التزام مختلف الجهات بتحسين جودة حياة المرأة والطفل، خاصة في المناطق القروية، وذلك تماشياً مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والرؤية الملكية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.




