ووفقا للخبر الذي أوردته يومية « الأحداث المغربية " في عددها ليوم غد الثلاثاء 30 أبريل 2024، فتعود الأسباب، حسب مصادر الجريدة، إلى توالى سنوات الجفاف التي عانى ومازال يعاني منها المغرب وارتفاع أسعار الأعلاف، ناهيك عن التداعيات السلبية التي خلفتها جائحة كورونا ليس على المغرب فحسب بل على العالم ككل.
وشككت المصادر نفسها للجريدة، في الرقم الذي يتم الترويج له هاته الأيام من طرف بعض مربي الأغنام والماعز وهو أن العرض المحلى سيكون وفيراً بنسبة 6 ملايين و 600 ألف رأس، رغم أن المغرب كان قبل ثلاث سنوات يعرض في عيد الأضحى حوالي 8 ملايين رأس معللة ذلك بكون أسعار اللحوم ما فتئت ترتفع بشكل منذ سنة تقريبا، حيث وصلت تلك الأسعار إلى دوري مستويات قياسية بعد عيد الفطر المنصرم، ناهيك عن أنه بعد الإعلان عن استيراد 300 ألف رأس فقط من رومانيا والبرتغال وإسبانيا، أعلن وزير الفلاحة أنه سيتم استيراد 600 ألف رأس، مما يعني أن هناك خصاصا واضحا على مستوى القطيع المحلي.
وتوقعت مصادر الجريدة، أن تعرف أسعار الأضاحى ارتفاعا بنحو 15% مقارنة بالعام الماضي، حيث سيبلغ متوسط الكيلوغرام (الصردي» ما بين 70 و 75 درهما ، في حين لم يتجاوز السنة الماضية 60 و 65 درهما ، مع العلم أن الثمن كان محددا لسنوات فى 49 درهما للكيلوغرام، كونه هو السلالة الأكثر طلبا في الأسواق المحلية، حيث أكد عدد من التجار أن أسعار الأضاحي تتباين حسب كون الأضحية صغيرة أو كبيرة وكذلك بين منطقة وأخرى وحسب السلالة.
وتحدث خبر الجريدة على أنه رغم محاولات الحكومة لضبط أسعار أسواق الأضاحى ككل سنة، إلا أن «الشناقة» و«الملاوطية»، أي الوسطاء بين المربين وهم الذين يتحكمون في السوق، يتمتعون بقدرة فائقة على التفاوض وخفض ثمن الماشية عن المربين ورفعها بالنسبة للمستهلك، وفي المقابل تحقيق أرباح تتراوح بين 20 و 30 في المئة من القيمة الإجمالية للمعاملة وربما أكثر، حسب نفس المصادر، الشيء الذي ينذر بارتفاع أكيد في أسعار الأضاحي تتراوح بين 1000 و 1500 درهم.
وذكرت الجريدة في خبرها أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا ) ، تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قد أعلن عن انطلاق عملية ترقيم الأغنام والماعز المعدة لعيد الأضحى 2024 بمجموع التراب الوطني. وذكر المكتب بأن عملية ترقيم الأغنام والماعز لعيد الأضحى السنة المنصرمة كانت قد أسفرت عن ترقيم حوالي 6.8 ملايين رأس.
كما أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، حسب خبر الجريدة ومع اقتراب عيد الأضحى، يقوم بتعزيز عمليات المراقبة والتتبع لعيد الأضحى، وتشمل على الخصوص مراقبة جودة مياه شرب الأضاحي وأعلاف الماشية والأدوية المستعملة في الضيعات ووحدات التسمين إضافة إلى مراقبة تنقلات مخلفات الدجاج التي تتم عبر ترخيص مسبق من المصالح البيطرية للمكتب بهدف تتبع مسارها.