هل تحول «بوحمرون» إلى وباء في المغرب؟ مدير مديرية الأوبئة يجيب

طفل مصاب بداء الحصبة (بوحمرون)

في 21/01/2025 على الساعة 18:35

حذر محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة بداء الحصبة أو « بوحمرون »، واصفا الوضع الحالي لانتشار المرض بـ « غير العادي »، مؤكدا: « نحن حاليا في خضم تدبير وباء ».

أوضح اليوبي، في تصريح لـ Le360، أن « المغرب شهد تسجيل 25 ألف حالة خلال الفترة الممتدة بين شتنبر 2023 ويناير 2025 وهو وضع غير عادي »، مضيفا أن « كنا سابقا على وشك القضاء على هذا المرض إذ لم تكن يتجاوز عدد الحالات المسجلة 4 أو 5 سنويا، الآن الفيروس انتشر بشكل غير طبيعي ».

وأرجع المسؤول سبب تزايد حالات الإصابة بـ « بوحمرون » إلى تراجع نسبة التلقيح، مردفا: « الفيروس ينتشر في الأوساط الغير ملقحة فيكفي أن يصاب شخص واحد ليتسبب في انتشار العدوى في محيطه »، مضيفا أن « المغرب كان منخرطا في المبادرة الدولية للقضاء على بوحمرون أو داء الحصبة وأن نسبة التلقيح ضد المرض كانت تتجاوز في السابق 95 في المائة إلا أنه في السنوات الأخيرة تراجعت التغطية باللقاح لعدة عوامل أبرزها انتشار المعطيات المشككة في أهمية اللقاحات ».

وحذر المتحدث من خطورة داء الحصبة مشيرا إلى أنه يصيب الجهاز التنفسي والمناعة ويتسبب في مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.

داء قاتل

تُعد الحصبة، المعروفة أيضًا ببوحمرون، من الأمراض الفيروسية شديدة العدوى التي تؤثر على الجهاز التنفسي ويمكن أن تنتشر في الجسم كله على شكل بثور، مسببةً مضاعفات صحية خطيرة وحتى الوفاة. مع ظهور أعراض مثل سيلان الأنف والحمى العالية والسعال والعيون الحمراء والحساسية للضوء.

وحسب معلومات نشرتها وزارة الصحة، يمكن أن تؤدي الحصبة إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئتين، التهاب الدماغ (الدماغية)، الإسهال المزمن، التهاب الأذن الوسطى، والولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد لدى النساء الحوامل.

التلقيح خير من العلاج

وباعتبار أن التلقيح هو السبيل الوحيد للوقاية وعلاج هذا المرض، دعت وزارة الصحة المواطنين اللذين لم يتلقوا جرعات التلقيح ضد داء الحصبة إلى استدراك الوضع.

وقالت الوزارة، إن الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح مازالت مستمرة تحت شعار « بوحمرون خاصنا نوقفوه.. بالتلقيح نقدروا نحاربوه».

وأوضحت أن الوقاية الكاملة من المرض تتطلب الحصول على جرعتين من اللقاح، الجرعة الأولى في الشهر التاسع، والجرعة الثانية في الشهر 18. مشيرة إلى أنه في حال عدم تلقي التلقيح في الوقت المحدد، يمكن تدارك ذلك بالتوجه إلى أقرب مركز صحي. باستثناء النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل خلال الأسابيع الموالية للتلقيح، والأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من التلقيح، وكذا الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 21/01/2025 على الساعة 18:35

مرحبا بكم في فضاء التعليق

نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.

اقرأ ميثاقنا

تعليقاتكم

0/800