سماسرة الفيزا.. أزمة بلا حل

DR

في 29/03/2023 على الساعة 23:30, تحديث بتاريخ 29/03/2023 على الساعة 23:30

أقوال الصحفمازلت أزمة وسطاء التأشيرات للحصول على فيزا شنغن مستمرة، حيث اشتكى عدد من المغاربة الراغبين في السفر إلى عدد من البلدان الأوروبية من غياب مواعيد طلب التأشيرة.

وأوردت يومية «الأحداث المغربية»، في عددها ليوم الخميس 30 مارس 2023، أنه وبعد فترة من التوقف ورغم اتخاذ بعض القنصليات لإجراءات جديدة لمحاربة التلاعب في مواعيد طلبات التأشيرات وإصدار تحذيرات للراغبين، إلا الأزمة مازالت قائمة، حيث أوضحت البرلمانية فاطمة التامني أن المغاربة الراغبين في السفر صوب بعض الدول الأوروبية يتعرضون لعمليات ابتزاز من طرف فئة الوسطاء التي سمحت لنفسها بالسطو وقرصنة مواعيد طلبات الحصول على التأشيرات.

وذكرت البرلمانية، في سؤال كتابي وجهته إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن كل من يلج المواقع الإلكترونية التابعة للمكاتب الوسيطة لدى العديد من القنصليات الأوروبية يتفاجا بنفاد المواعيد وحجزها عن آخرها من قبل شبكات السمسرة وإعادة بيعها بأثمنة تفوق بكثير مصاريف ملف التأشيرة.

وأبرزت البرلمانية، في سؤالها، حسب الجريدة ذاتها، أنه على الرغم من اتخاذ بعض القنصليات لإجراءات جديدة لمحاربة التلاعب في مواعيد طلبات التأشيرات، فما زال المشكل قائما وما زالت عملية الاتجار غير المشروع في طلبات الحصول على مواعيد التأشيرة تؤرق العديد من المواطنين ضحايا هذه الممارسات، وبالتالي تعرقل مصالحهم، خصوصا أصحاب الأغراض المستعجلة بالديار الأوروبية (الدراسة العمل التجارة التطبيب...) مما يجعلهم ضحية ابتزاز دائم ويضطرون تحت ضغط الظروف إلى أداء مبالغ مالية دون وجه حق.

وطالبت التامني، تقول اليومية، من وزير الخارجية بالتدخل العاجل من أجل تخليص المواطنين من هذه اللوبيات الجاثمة على صدورهم واجتثاث هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل بشكل كبير وقد تتفاقم مع اقتراب فصل الصيف، حيث يتزايد الطلب على التأشيرات.

وكانت السفارة الفرنسية في المغرب قد أكدت أن النشاط القنصلي عاد إلى وتيرته العادية التي كانت قبل الأزمة الصحية سنة 2020، وحذرت من اللجوء إلى الوسطاء.

وذكرت السفارة أن النشاط القنصلي عاد إلى طبيعته ما يعني أن الإجراءات التقييدية التي نفذت منذ شتنبر 2021 من قبل السلطات الفرنسية قد ألغيت بشكل تام والهدف هو العودة إلى النشاط الطبيعي الذي سبق الأزمة الصحية سنة 2020.

وشددت السفارة على أن مصالحها القنصلية تعمل بوتيرة متواصلة للوصول إلى هذا الهدف لا سيما من أجل إتاحة أقصى ما يمكن من المواعيد وقالت إن اللجوء إلى الوسطاء لا يؤدي سوى إلى تعزيز ظاهرة الضغط على نظام المواعيد.

كما أن حجز المواعيد مجاني وتتم إتاحتها بشكل منتظم من قبل القنصليات العامة لمختلف فئات طالبي التأشيرات ودعت الراغبين في التأشيرة إلى وضع ملف كامل يتضمن جميع الوثائق كما هي موضحة على الموقع الرسمي الوحيد لوضع طلبات التأشيرة.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/03/2023 على الساعة 23:30, تحديث بتاريخ 29/03/2023 على الساعة 23:30