حوادث مميتة
أعلن، صباح اليوم السبت، بمدينة القصر الكبير، عن وفاة عامل نظافة في حادث مروع عقب سقوط سور قديم على رأسه بفعل الرياح والأمطار القوية التي تشهدها المدينة منذ يوم أمس الجمعة.
وبعد مجهود كبير لعناصر الوقاية المدنية بالقصر الكبير، تؤكد مصادرنا، جرى إخراج الضحية من تحت أنقاض السور المتواجد بحي الطابية بالمدينة القديمة للقصر الكبير ونقله على عجل بسيارة الإسعاف إلى المستشفى المحلي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها فتحت مصالح الأمن والسلطات تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات وقوع الحادث.
ومساء يوم أمس الجمعة، وبفعل التساقطات المطرية الغزيرة وانزلاقات قوية، وقعت حادثة سير مميتة بضواحي إقليم شفشاون، وتمكنت فرق الإنقاذ التابعة للوقاية المدنية بشفشاون من إخراج جثة شخص في الثلاثينيات من عمره بعدما كان عالقا لأزيد من ساعة داخل سيارة خفيفة من نوع « داسيا » بعد اصطدامها العنيف بحافلة لنقل الركاب بالطريق الوطنية رقم 2 على مستوى دار أقوباع غير بعيد عن سد شفشاون.
وعلمنا أن الشاب الهالك متزوج وأب لأطفال وينحدر من دوار ازولجام التابع لجماعة باب برد إقليم شفشـاون.
وفي سياق الحوادث التي سببتها الرياح القوية بالإقليم والأقاليم المجاورة، انقطعت خيوط نقل التيار الكهربائي بكل من قرى ودواير قريبة من تالامبووط القريبة من منتجع أقشور إلى جانب عدد من القرى والمداشر الأخرى.
وحاصر الظلام الدامس لليوم الثاني على التوالي، سكان المنطقة، في وقت تكثف فيه مصالح المكتب الوطني للكهرباء التابعين لإقليم شفشاون عملها لأجل إعادة ربط الدواوير المتضررة بالكهرباء بعد انقطاع في عدد من الكابلات ومحولات الكهرباء التي دمرتها الرياح القوية.
أودية وشلالات وسدود تنتعش حقينتها
في مقابل الحوادث التي شهدتها المدن الشمالية بفعل الرياح القوية التي وصلت سرعتها لأزيد من 70 كلم في الساعة، انتعشت حقينة عدد من السدود بشفشاون على الخصوص وتطوان بفعل هذه الأمطار التي ما تزال تتهاطل بغزارة على المنطقة.
ووصلت نسبة ملء سد شفشاون القريب من مدينة شفشاون إلى 100 في المائة، فيما السد الصغير بأقشور شهد هو الآخر نسبة ملء كبيرة، إذ تحول إلى شبه شلال متدفق، وهو الحال ذاته بعدد من السدود الأخرى.
ولأول مرة وبعد سنوات من الجفاف، عادت المياه لتشكل شلالات بكل من منطقة راس الماء بشفشاون وكذا منطقة الشرافات على الطريق الوطنية الرابطة بين باب تازة وباب برد وانهمرت المياه من الجبال المحيطة بالشرافات، كما هو الحال بعدد من الأودية الكبيرة والتي شهدت جفافا في المناطق المجاورة لأقشور.