الخبر جاء في يومية الصباح عدد يوم غد الأربعاء، إذ ذكرت أن النيابة العامة في كليم، كلفت فرقة الشرطة القضائية للدرك الملكي ببويزيكارن، بمباشرة البحث مع المدرس بفرعية تاينزرت إداو شاقرا، التابعة للمجموعة المدرسية الابتدائية أغبالو إفران الأطلس الصغير، في المنسوب إليه، من قبل التلميذ وزميلاته.
وحسب اليومية فإن قرار البحي القضائي اتخذ في القضية، بعد أن عرض الطفل على الخبرة بالمركز الاستشفائي الجهوي بكلميم، وسلم له تقرير فيه تؤكد الإدريسي رجاء ليلى، طبيبة الأطفال أن التلميذ تعرض لاغتصاب وإيلاج متكرر في دبره.
وتقول اليومية إن جمعيات الطفولة بكلميم خلت على الخط، معلنة مؤازرة الضحية وتنظيم السكان لوقفة احتجاجية أمام المدرسة، حكت أسرة الضحية أن الصدفة هي التي قادت والدة الطفل نحو اكتشاف تعرضه لاعتداءات جنسية، وحددت الأمر لحظة قيام الأم بمساعدة ابنها في تغيير ملابسه، استعدادا ليوم دراسي جديد، فاكتشفت بقع دم على أردافه دون وجود جروح، الشيء الذي ولد لديها شكوك، اضطرت معها إلى معاينة دبر ابنها، الذي لم يتردد حين سألته في اتهام معلمه بأنه هتك دبره.
المثير في القضية تقول اليومية أنه حين انتشر الخبر لدى جيرانها وباقي نسوة الدوار توجه الجميع إلى المدرسة الفرعية لمواجهة المدرس بأفعاله في حق الطفل، انكسر جدار الحوف لدى تلاميذ آخرين، وشرعوا في كشف المستور وراء أسواء الفرعية المدرسية، حيث اتهم التلاميذ المدرس بأنه اعتاد التحرش بهم، ويختار ضحاياه أساسا من الفئة التي يعرف أن أباءهم مهاجرين غير موجودين بالدوار، فينزوي بهم، وينتقم ممن عينوه في تلك المنطقة النائية بافتراس التلاميذ جنسيا.
وأكدت اليومية بأن التلاميذ الممنوعيم من قبل أسرهم من التوجه إلى الأقسام منذ تفجر القضية، كشفوا أيضا، تحويل المدرس الفرعية إلى ركح يصرف فيه عصبيته، بقولهم إنه كثير اللجوء إلى العنف من أجل تدريسيهم، ولا يتردد في نفث دخان سجائره داخل قاعة التدريس.
استغلال البراءة
كشفت التقارير والوثائق أيضا اتخاذ المدرس المتهم، مقر الفرعية سكنا وظيفيا، ويستغل تلاميذه في أعمال السخرة، إذ لا يتردد حسب ادعاءاتهم في إخراجهم من الفصل الدراسي، وتكليفهم بالاعتناء بأغراسه، أو التوجه نحو جلب الماء له من نقطه البعيدة، وتكليف تلميذات بغسل ملابسه.