قال ياسر محمد، وهو أحد الحجاج المغاربة الذين أدوا مناسك الحج هذه السنة، أنه عانى الأمرين رفقة والدته المسنة، خلال أدائمهما لمناسك الحج لهذه السنة، وذلك "بسبب عدم توفر الظروف الملائمة المفروض أن تتوفر من طرف البعثة المغربية".
وأوضح المتحدث، في اتصال مع Le360، أنه "لهذا السبب قمت أنا وعدد من الحجاج المغاربة برفع عريضة تظلمية إلى الملك محمد السادس من الديار السعودية، ضد رئيس البعثة المغربية محمد بوسعيد وضد وزير الأوقاف أحمد التوفيق».
وأضاف: «الملاحظة العامة من قبل الحجاج المغاربة هذه السنة هي إحساسهم بأنهم أقل شأنا من باقي حجاج الدول الأخرى، إذ أحسسنا بـ "الحکرة" لا من طرف السلطات السعودية ولا من قبل البعثة المغربية، التي لم تهتم بالحجاج المغاربة ولم توفر لنا أبسط الأمور الحياتية مثل الماء والنظافة، وهو ما دفعنا هناك إلى تنظيم وقفة احتجاجية في عرفات من أجل توفير المواصلات لنا بعد أن تركنا دونها".
وعلق المشتكي قائلا: "شخصيا أعتبر حجي لم يكتمل لأنه بدل أن نكون في جو من الصفاء الروحي وجدنا أنفسنا في جو مليء بالخوف والترقب".
واستطرد الحاج المغربي: «بعد كل هذه المعاناة قررت رفع دعوى قضائية ضد كل من وزير الأوقاف ورئيس البعثة المغربية لأنهما لم يوفرا لنا ظروفا مناسبة للحج، وتسببا لنا في العديد من المعاناة، وحتى الظروف الصحية لم تكن متوفرة لأن البعثة الطبية لا تملك أدنى المقومات التي توفرت لباقي الحجاج مثل المصريين والتونسيين وحتى الجزائريين..».
وأردف: «لم يقتصر الأمر على ظروف الحج السيئة التي عايشناها طيلة فترة أداء المناسك، بل تعرضنا أيضا لسوء المعاملة الخدماتية عند مغادرة المطارات المغربية بسبب الصعوبات البيروقراطية إدارية وتقنية خلال إنجاز المساطر الجمركية نتيجة استمرار العمل وفق القواعد التقليدية وغياب مخطط تنظيمي عصري لمواكبة ومصاحبة الحجاج قصد أداء فريضة الحج في أجود الظروف».
صور لمكان إقامة الحجاج المغاربة بالسعودية، اعتبرها الحجاج المشتكون غير لائقة:
وهذه نسخة من الشكاية الموجهة إلى الملك محمد السادس: