وقال علاوي في تصريح لـLe360 إن «المغرب من البلدان الثلاث في العالم الذي يملك عدد مهم من شجر الأرز، لكن في السنين الأخيرة أصبحنا نلاحظ نزيف غابوي كبير، وللأسف نلاحظ أن الأشخاص المسؤولين عن حمايتها في إدارة المياه والغابات يتواطؤون مع ناهبي شجر الأرز والعصابات المتخصصة في قطعها دون ترخيص، والدليل أن مثل هذه الأمور أصبحت تقع في واضحة النهار وعلى مقربة من إدارة المياه والغابات ».
وتابع علاوي «حين تسقط شجرة الأرز فإن دوي ارتطامها بالأرض يسمع على بعد كيلومترات، ولكن إدارة المياه والغابات تتجاهل الأمر، رغم أن المغرب يملك أشجار معمرة حيت يتراوح عمرها ما بين 300 و700 سنة، وحين يتم إبلاغ الإدارة تقوم بتحرير المخالفات، ولكننا كمواطنين لا نحتاج للمخالفات بل نحتاج إلى إيقافها ومرافقة المجتمع المدني من أجل حماية الغابة وحماية الثروة الوطنية، لأن المخالفات لا توقف الناهبين بل تتسبب في تزايدها وتكرارها".
وخلص علاوي إلى أن الغابة تتعرض لـ"النهب الكبير والتدمير، ونحن كمجتمع مدني ندق ناقوس الخطر ونطالب بإيقاف هذا النزيف ونحمل المسؤولية لإدارة المياه والغابات من المحليين إلى المندوب السامي».
وأضاف علاوي «هذه السنة فقط تم نهب أكثر من 300 شجرة من قبل العصابات المختصة، ورغم حضور لجنة للتحقيق في الأمر استجابة لعدد من المراسلات، ووقفها على مجموعة من الخروقات التي طالت قطع الأشجار واستنزافها، إلا أنها اكتفت فقط بتأكيد الأمر في تقريرها مع التحجج بقلة الإمكانيات المتوفرة لردع المخالفين، لذا نطالب بحامية شجرة الأرز لأنها السبب في الحفاظ على البيئة التي نعيش بها ولأن قطعها يهدد الحياة الطبيعية».
وهذا شريط فيديو التقطه أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، يظهر حجم هذا الخطر الذي يهدد أشجار الأرز:
