وتابعت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الأربعاء 6 نونبر 2024، مشيرة إلى أن العرض الحكومي الجديد سيعرض على الجموع العامة للطلبة الأطباء للتصويت عليه، من أجل وضع حد لأزمة عمرت لأكثر من عشرة أشهر، مع مناشدة من طرف الآباء للتصويت الإيجابي على المقترح، مضيفةً أن مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة أكد على أن وزير التعليم العالي والابتكار عز الدين الميداوي، قدم مقترحا جديدا إيجابيا، يقضي بعدم تطبيق قرار تخفيض سنوات الدراسة بكليات الطب إلى ست سنوات على الأفواج التي التحقت بالكلية قبل مارس 2023، وهو تاريخ نشر القرار الوزاري بالجريدة الرسمية.
وأوضحت الجريدة نقلا عن المصدر ذاته، أنه بموجب هذا القرار سيتم إعفاء أفواج 2022- 2023 وما قبلها من نفاذ قرار رابع غشت 2022، والإبقاء على مدة التكوين ما قبل إصلاح المنظومة البيداغوجية في سبع سنوات، حيث شدد المصدر نفسه على أن اللجنة لازالت تنتظر مقترحات جديدة تتعلق بمصير طلبة السنة الأولى، لكونها ستساهم في خلق التفرقة بين الطلبة.
وبين مقال اليومية أن مجموعة أباء طلبة كليات الرباط وفاس والرباط أعلنت أنه تم اتخاذ قرار رفع العقوبات التأديبية وإعادة تنظيم التمثيلية الطلابية، ورفع مبلغ المنحة، وإصلاح السلك الثالث حسب الاتفاقات والعروض السابقة، معتبرةً أن العودة الطبيعية للحياة الدراسية ستمكن من رفع معاناة الطلاب الموقوفين، وستخلق مناخا إيجابيا لإبطال المتابعات القضائية ضد الطلاب 27، مشيدين بالموقف الإيجابي للوزير الميداوي ورئيس الحكومة فيما يخص العرض الحكومي النهائي، داعين لضرورة الحسم في هذا الملف، إنقاذا للسنة الجامعية.
ودعا الآباء والأمهات أبنائهم الطلبة إلى التجاوب مع عرض الوزارة الجديد الذي احترم الشرعية القانونية، وعدم رجعية القوانين والقرارات التنظيمية، وفتح افاقا جديدة أمام الإصلاح والتجويد، وكذا مساندة الطلبة الموافقة الإيجابية في تدبير الملف لإنهاء الأزمة والعودة للدراسة.
واعتبرت الجريدة في مقالها أن أزمة طلبة الطب المرتبطة بالتكوين الطبي، كانت من بين الملفات الشائكة التي خلفت أزمة بين الطلبة والوزير عبد اللطيف الميراوي الذي غادر الوزارة بعد فشله في إيجاد حلول للملف، الذي عصف بالموسم الدراسي الحالي، مشيرةً إلى أن وسيط المملكة قد دخل على خط الملف، وقاد وساطة بين الوزارة الوصية وممثلي الطلبة دامت لأشهر، توجت بفتح قنوات الحوار مع الوزير عز الدين الميداوي وأمين التهراوي وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وتقديم عرض قدم أجوبة لكل النقاط العالقة.