وأضاف فيديركو، في مقابلة صحفية مع جريدة ”لاراثون” الإسبانية، أن هناك ثلاثة مسالك يتبعها المهاجرون الحالمون ببلوغ الفردوس الأوربي عبر البحر الأبيض المتوسط، والمتمثلة في الطريق الغربية من المغرب نحو إسبانيا.
وقال إن تشديد المراقبة على المهاجرين السريين من طرف السلطات المغربية دفع الكثير منهم إلى تغيير مسار الرحلة فيهم مغاربة إلى الجزائر ومنه إلى ليبيا، التي أصبحت مافيات تهريب البشر بحرا تسيطر على حركات الدخول والخروج منها.
في السياق نفسه، عزى فيديركو صودا ارتفاع عدد النازحين صوب القارة العجوز إلى كثرة الحروب والنزاعات، خاصة في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي. كما أن العديد منهم، أيضا، يهربون –حسبه- من إفريقيا الغربية، خاصة أولئك الذين يختارون الإبحار نحو إيطاليا، وبدرجة أقل إسبانيا.
وأضاف أنه في بعض الأحيان يكون السبب هو الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية كالفقر وعدم التوازن الاجتماعي، "لهذا لا نتحدث دوما عن لاجئين يفرون من الحروب، لأنه في بعض الأحايين لا يكون الهدف هو البحث عن بلد آمن بقدر ما يكون البحث عن مستوى عيش أفضل".