وحسب مصدر لـle360، فقد نشب نزاع بين فصيلين متنافسين لمشجعي كرة القدم، تطور للتهديد والعنف والتحريض على ارتكاب أفعال إجرامية، استهدفت عددا من المواطنين من بينهم أشخاص كانوا يشاركون في مجلس عزاء بحي البلدية بمدينة الدار البيضاء.
وأسفرت العمليات الأمنية المكثفة التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية وفرقة مكافحة العصابات عن تحديد هوية المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيف ثلاثة من بين المشتبه فيهم الرئيسيين.
تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن خلفيات ودوافع ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فيما تتواصل العمليات الأمنية من أجل توقيف باقي المساهمين والمشاركين بغرض تقديمهم أمام العدالة.
الشغب يصل للبرلمان
يذكر أن الشغب الكروي عرف في السنوات الأخيرة إرتفاعا كبيرا، وهو ما دفع البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية الحكومة بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها، بتنسيق مع الجامعات الرياضية والجمعيات وباقي المتدخلين، للحد من تنامي ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية الوطنية، وفي محيطها.
وذكر رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن « عدد من الملاعب الرياضية في بلادنا تشهد أعمال شغب وعنف، أحيانا تكتسي خطورة كبرى، مما يُعتبر تهديدا لحياة وسلامة الآخرين، ومساًّ بالممتلكات العامة والخاصة في بعض الأحيان، وضرباً للقيم النبيلة المتوخاة من الرياضة ».
وتابع البرلماني أن « ظاهرة العنف والشغب بالملاعب، في المناسبات الرياضية، امتدت أيضاً إلى خارج الملاعب، واتخذت أشكالا تهدد المواطنات والمواطنين، وأحياناً حتى قوات الأمن العمومي أثناء أداء مهامها، بالإضافة إلى تخريب الممتلكات ».
وإذا كان إنفاذ القانون أمراً بديهيا وطبيعيا في هذه الحالات، يعتبر البرلماني فإنَّ « الزجر وحده يظل غيرَ كافٍ، لا سيما حينما نعلم أنَّ الأمر يتعلق في لحظاتٍ كثيرة بقاصرين. لتظل مسؤولية قطاع التربية الوطنية والرياضة حاضرةً بقوة، من حيث برامج التحسيس والتأطير ومواكبة جمعيات المشجعين، وغير ذلك من الإجراءات التي يمكن أن يكون لها إسهامٌ في الحد من هذه الظاهرة المسيئة والمضرة على مستوياتٍ مختلف ».
وتساءل البرلماني عن « الإجراءات والتدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها، بتنسيق مع الجامعات الرياضية والجمعيات وباقي المتدخلين، للحد من تنامي ظاهرة الشغب والعنف بالملاعب الرياضية الوطنية، وفي محيطها ».