وكشفت يومية الاخبار في عددها ليوم غد الأربعاء، استنادا إلى مصادرها، أن الأبحاث التي تواصلت منذ إيقاف أربعة عناصر ينشطون ضمن الشبكة، في دجنبر الماضي، أطاحت بالرأس المدبر لكل العمليات الإجرامية الخطيرة التي كانت تستهدف السيارات والمركبات العابرة للمناطق الجبلية والطرق غير المعبدة، من أجل تنفيذ سرقات بيد مسلحة ببنادق تقليدية، جرى حجز ست منها لدى أفراد العصابة بعد سقوطهم تباعا بمناطق مختلفة بإقليم أزيلال.
وقالت الجريدة في خبرها، أن عناصر الدرك الملكي بأزيلال، بتنسيق مع مصالح القيادة الجهوية ببني ملال، تمكنت أواخر شهر دجنبر الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة روعت سكان العالم القروي ببعض الجماعات القروية التابعة لإقليم أزيلال، باستعمال أسلحة نارية عبارة عن بنادق تقليدية.
ووفقا لما جاء في خبر الجريدة، فقد قاد التدخل الأمني الهام، الذي خلف استحسانا كبيرا لدى سكان إقليم أزيلال، والذي جاء بعد تنسيق محكم بين السلطات الترابية بالعمالة ومصالح القيادة الجهوية ببني ملال، كومندو دركي شاركت فيه عناصر دركية من سرية أزيلال وأخرى تابعة للقيادة الجهوية ببني ملال، حيث استمرت المطاردات مدة أربعة أيام، قبل أن يتم إيقاف جانحين من ذوي السوابق القضائية، لتتمكن عناصر الدرك بعد ذلك من اعتقال متزعم العصابة ومساعده، نهاية الأسبوع الماضي، وعرضهما على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، صباح أمس الثلاثاء، من أجل متابعتهما بتهمة ثقيلة إلى جانب الموقوفين السابقين.
وتبين، حسب مصادر الجريدة، أن متزعم العصابة من ذوي السوابق القضائية المتعددة في جرائم السرقة واعتراض السبيل والضرب والجرح وموضوع مذكرات بحث على الصعيدين المحلي والوطني.
وضمن معطيات مرتبطة بهذه العصابة الخطيرة، تكشف الجريدة، فقد كانت شکایات مواطنين، بينهم سيدة، تعرضوا للسرقة بعد اعتراض سياراتهم ليلا بطرق غير معبدة من طرف عصابة إجرامية مدججة بأسلحة نارية عبارة عن بنادق تقليدية، استنفرت كل الأجهزة الأمنية والترابية بإقليم أزيلال، ما دفع القيادة الجهوية ببني ملال إلى الإسراع بتنظيم حملات تمشيطية واسعة النطاق بكل المناطق الجبلية التي نفذ بها الجانحون عملياتهم الإجرامية، حيث كانوا يتنقلون بين مواقع جبلية تحوي طرقا غير معبدة مؤدية إلى دواوير نائية وسط جبال وتضاريس وعرة، قبل أن ينصبوا حواجز من الأحجار بهذه الطرقات، تمكنهم من إيقاف السيارات العابرة وسرقة أصحابها تحت التهديد والعنف باستعمال البنادق.
ورافقت عناصر الدرك، وفق ما جاء في خبر الجريدة، والتي كانت معززة بكلاب مدربة وأجهزة تكنولوجية متطورة، وعناصر دركية تابعة لقوات التدخل السريع، القائد الجهوي من بني ملال وأزيلال إلى المواقع المستهدفة، حيث تمكنت من اعتقال شخصين بمنطقة «تلوكيت» القروية وحجزت لديهما سيارتين وعيارات نارية وأموالا، وأسلحة نارية وأقنعة تستعمل في إخفاء ملامح الوجه، والعديد من المسروقات، من حقائب وهواتف نقالة، جرى عرضها على ستة مشتكين كانوا استنجدوا بمصالح الدرك بعد تعرضهم للسرقة واعتراض السبيل بالأسلوب الإجرامي نفسه، حيث تعرفوا على الموقوفين بسهولة، وأكدوا ملكيتهم لبعض المسروقات المحجوزة، والتي جاءت مطابقة لممتلكاتهم التي صرحوا سلفا بتجريدهم منها خلال عمليات السرقة التي تعرضوا لها ليلا بالمنطقة.