خلال شهر رمضان، أعلنت مجموعة من أشهر مطاعم العاصمة الاقتصادية عن أسعار وجبات الإفطار التي ستقدمها لزبنائها طيلة الشهر الفضيل، وخلقت قائمة تشمل أسماء هذه المطاعم والأسعار التي تعرضها، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت أراء بعض النشطاء بين معارض للأسعار الباهظة لوجبات الإفطار، وبين مؤيد للتسعيرة التي تقدمها هذه المطاعم.
وتتراوح أسعار وجبات الإفطار في أشهر المطاعم والفنادق «الكازاوية» بين 280 و850 درهم للشخص الواحد، والأكيد أن الفضول سينتاب البعض لمعرفة ما تتضمنه هذه الوجبات.
بالنسبة لإفطار 850 درهم، فيتضمن بوفيه مفتوح، مكون من تشكيلة متنوعة من الأطباق، كالسلطات، المقبلات، الأطباق المغربية، الأطباق العصرية، الحلويات، المشروبات، وغيرها من الأطعمة.
ورغم أن أغلب المطاعن تختار تقديم «بوفيه مفتوح» لزوارها في رمضان، هناك بعض المطاعم التي تختار تقديم قائمة طعام محددة، تتماشى مع تخصصها، كقائمة خاصة بالأكل الأسيوي، أو الشرقي وغيرها.
وتم تداول قائمة أسعار المطاعم في شهر رمضان، عبر بعض الصفحات والمجموعات الفيسبوكية، الأمر الذي خلق الجدل بين بعض النشطاء، فمنهم من عارض ارتفاع الأسعار في هذه المطاعم، ومنهم من اعتبر أنه من حق أصحاب هذه المطاعم أن يحددوا التسعيرة التي تناسبهم، بسبب أزمة غلاء الأسعار وجودة الأطعمة التي يقدمونها.
وقالت سكينة، معلقة على منشور يتضمن لائحة أسعار وجبات الإفطار في أشهر المطاعم الكازاوية: «لماذا الاستغراب من الأسعار؟ المطاعم الفاخرة مخصصة للأغنياء وليس لسائر الناس. وهناك أشخاص في المغرب لديهم الإمكانيات لدفع هذه المبالغ مقابل وجبة إفطار».
في حين عبرت إلهام، عن صدمتها من الأسعار التي تقدمها المطاعم هذه السنة، والتي اعتبرتها مبالغة.
أما سناء فأكدت أنه من المستحيل أن يدفع موظف عادي هذا السعر مقابل وجبة إفطار، لأن راتبه لن يسمح له بدفع هذا المبلغ في ظل أزمة غلاء الأسعار.
وعبرت أميمة بدورها عن صدمتها من الأسعار، وأيضا من «موضة» تناول وجبة الإفطار خارج المنزل، مؤكدة أن هذه الظاهرة تهدد بانقراض الطقوس الروحانية لشهر رمضان، والتي تتمثل في تناول الإفطار في أجواء عائلية، وأداء صلاة التراويح جماعة في المنزل.