وشارك في هذه التظاهرة العشرات من المواطنين من مختلف الأطياف والفئات، أغلبهم شباب عبروا عن حبهم واعتزازهم بالوحدة الترابية بطريقتهم، مؤكدين فخرهم بالملحمة الكبرى التي بصمتها المسيرة الخضراء سنة 1975 باسترجاع الأقاليم الجنوبية من الاستعمار الإسباني.
وفي هذا الصدد، أوضح اسماعيل الصنهاجي، رئيس جمعية شبيبة المغرب للمواطنة، في تصريح لـLe360، أن الجمعية تنظم هذا الطواف الاحتفالي منذ خمس سنوات، كرد على أعداء الوحدة الترابية وتجسيد دور الشباب في الدفاع عن القضايا الوطنية التي تهم البلاد.
من جانبه، أكد عبد الفتاح الهوراي، رئيس جمعية Moto Marrakech، في تصريح مماثل، أن هذه المسيرة تأتي كتعبير عن حبهم للوطن، بطريقة « شبابية ميكانيكية »، كعشاق للدراجات النارية، مشيرا إلى أن ذكرى المسيرة الخضراء فرصة لتجديد الولاء للعرش العلوي المجيد.
ويحتفل الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، بفخر وإكبار، بالذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة؛ أغلى الملاحم الوطنية الغراء في مسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، والتي تجسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي.
ويشكل تخليد هذه المحطة التاريخية الكبرى، الحبلى بالدروس والعبر والطافحة بالمعاني والقيم، في أجواء من الحماس الفياض والتعبئة واليقظة الموصولتين حول قضية الوحدة الترابية، مناسبة لاستحضار الأمجاد واستنهاض الهمم من أجل إعلاء صروح المغرب الحديث، تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.