وتندرج هذه الاتفاقية في إطار المخطط الوطني المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في الإدارات وسائر المرافق العمومية والفضاءات العمومية، وذلك تماشيا مع مقتضيات الدستور وخاصة الفصل الخامس منه الذي ينص على أن «الأمازيغية تعد أيضا لغة رسمية للدولة، باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة من دون استثناء».
وأكد الأستاذ محمد خرشيش، في كلمة ألقاها بالمناسبة على البعد الاستراتيجي لهذه الاتفاقية التي ستفتح آفاقا رحبة وواعدة من التعاون المثمر بين المؤسستين وستساهم لا محالة في تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها تبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة من خلال استفادة طلاب مدرسة الملك فهد العليا للترجمة من دورات تدريبية لصقل مهاراتهم المهنية، وإشراك أساتذة المعهد في برامج تكوين المترجمين وخاصة في مجال الترجمة التحريرية أو الفورية من اللغة الأمازيغية وإليها، وتنظيم أنشطة علمية وثقافية مشتركة، وترجمة مؤلفات ذات أهمية استراتيجية على الصعيد الوطني.
كما تجسد هذه الاتفاقية كذلك مدى انفتاح المدرسة وجامعة عبد الملك السعدي على المحيط الاقتصادي والاجتماعي وذلك انسجاما مع التوجهات العامة للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (Pacte ESRI 2030). وفي هذا الإطار اتفق الطرفان على فتح مسلك جديد للترجمة بتشكيلة لغوية جديدة عربية-أمازيغية-فرنسية من المرتقب أن يستقبل أول فوج له في الموسم الجامعي المقبل.