بالفيديو: مربّيات التعليم الأوّلي.. خطوة أساسية لإنجاح المدرسة العمومية

التعليم الأولي

في 15/06/2025 على الساعة 15:00

شهدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في السنوات الأخيرة تحوّلاً بنيوياً لم يبقى رهين البرامج والمقررات وإنّما اخترق بشكل كامل كافة العناصر الأخرى المتّصلة بالحياة المدرسية. بحيث شرعت وزارة التربية الوطنية على اجتراح خطة تعليمية أسندت فيها لبعض الجمعيات المدنية المعروفة باختصاصها في التعليم والتربية إلى تدبير يوميات مربّيات التعليم الأولي داخل المدارس العمومية.

في زيارة ميدانية لمؤسسة الشفشاوني الابتدائية بعين السبع في مدينة الدارالبيضاء، تحرص جمعية أنور للتربية والتنمية الاجتماعية على متابعة طريقة اشتغال المربّيات وكيف يعملن مع الأطفال والطريقة التي بها يقدمون الدروس والمعارف لهذه الفئة من المتعلمين. إذْ تحرص المربّيات على الاشتغال وفق برامج تعليمية موحّدة بها تضيء محور العملية التعليمية.

لكنْ ما يميّز هذه الأقسام التعليمية أنها أصبحت أفضل من المدارس الخاصّة من ناحية التصميم والوسائل وكافة العناصر المشكّلة للقسم، لذلك فإنّ أغلب أولياء التلاميذ يحرصون على إرسال أولادهم وبناتهم إلى هذه المدارس العمومية التي توفّر للأطفال شروط السلامة والتعليم الجيّد من طرف مربّيات أغلبهنّ حاصلات على شواهد علمية وأكاديمية، رغم الأجر الهزيل الذي يحصلن عليه جرّاء هذه العملية التعليمية التعلمية.

تأتي هذه الطريقة التعليمية وفق مقاربة تشاركية عملت عليها وزارة التربية الوطنية من أجل النهوض بقطاع التعليم العمومي، سيما وأنّ هذه المراحل الأولى تظلّ مفصلية وذات أثر في سيرة المتعلم(الطفل). وذلك لأنّها تُزوّده بعشرات المعارف والمهارات والكفايات التي يستطيع من خلالها تطوير مهاراته التعلمية وفق آلية تقوم على الصورة والرسم والموسيقى والأناشيد وغيرها من الوسائل التعليمية المختلفة التي تعطي للطفل إمكانات مذهلة للتعلّم المُختلف والقائم على الانفتاح والتطوّر والابتكار.

تشتغل المربيات بنظام التعاقد الذي يفرض على جميع العاملين الالتزام بنظام العقد وفق قانون الشغل الذي يخضع بموجبه المربيات إلى النظام التعليمي داخل الوزارة. سيما وأنّ اختيار هؤلاء المربيات من لدن جمعيات المجتمع المدني التي تعمل الوزارة بدورها على اختيار أفضل الجمعيات، ممّن تتوفّر فيهم بعض الشروط التربوية لممارسة هذه الوظيفة.

وعلى مدار سنوات، استطاعت هذه الفئة أنْ يكون لها تأثير إيجابي على المنظومة التعليمية، وذلك لأنّها تسعى من جهتها على تقديم دعم كبير للتلاميذ وتربيتهم والحرص على توجيههم وتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة. كما أنّ وظيفة هؤلاء المربيات لا تقتصر فقط على الرعاية وإنّما تفترض دعماً تعليمياً كبيراً بإمكانه أنْ يُساهم في التأثير على ذهنية الطفل وتوجيهه صوب طرق مختلفة من التعلّم.

تحرير من طرف أشرف الحساني و خليل السالك
في 15/06/2025 على الساعة 15:00