ورُصد، يومي السبت والأحد، شلل شبه تام في حركة السير بين منطقتي كويلمة وشاطئ أزلا، امتدّ تأثيره إلى باقي المحاور الساحلية المؤدية إلى واد لاو وقاع أسراس وتارغا وشاطئ الجبهة، التابع لإقليم شفشاون. وتتحرك السيارات بصعوبة بالغة خلال ساعات النهار وحتى وقت متأخر من الليل، في مشهد يتكرر سنوياً ويثير سخط الزوار والسكان المحليين على حد سواء.
ورغم التدخلات المتكررة لعناصر الدرك الملكي لتسهيل حركة المرور، إلا أن الأعداد الكبيرة للسيارات، خاصة مساءً، تجعل من مهمة التنظيم تحدياً كبيراً. وفي كثير من الأحيان، تمتد طوابير السيارات لأكثر من كيلومترين، خصوصاً في المقطع الرابط بين شاطئ أزلا وتطوان، ما يؤدي إلى توقف كلي لحركة المرور.
وباتت الطرق الساحلية من تطوان إلى الجبهة، مروراً بعدة قرى سياحية صغيرة، ساحة معاناة مرورية حقيقية خلال فصل الصيف، وسط تذمر واسع من أصحاب سيارات الأجرة، والسكان المحليين، وأفراد الجالية الذين يعتبرون الوصول إلى الشواطئ رحلة عذاب تستمر لساعات.
ويعود هذا الوضع إلى ضعف البنية الطرقية وضيق الممرات، في مقابل الارتفاع السنوي المتزايد في عدد الزوار.
وتتحول وجهة الاصطياف المثالية إلى مصدر توتر وغضب، خاصة في ظل تكرار الحوادث المرورية والصراعات المتصاعدة بين مستعملي الطريق، لا سيما بين أصحاب النقل السري والمركبات الخاصة.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تتعالى أصوات السكان والفعاليات المحلية مطالبة بتسريع إخراج المشاريع المرتبطة بتوسعة وتثنية الطريق الساحلية إلى حيز التنفيذ.
ويشدد هؤلاء على ضرورة الانتقال من مرحلة الدراسات والتقارير التقنية إلى الشروع الفعلي في الأشغال، حتى لا تبقى هذه المشاريع مجرد وعود موسمية تتبخر بانتهاء الصيف.
ويؤكد مهتمون بالشأن المحلي أن تأهيل الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والجبهة لم يعد مطلباً تنموياً فحسب، بل أصبح ضرورة ملحة للاستجابة لحاجيات السياحة الداخلية، وضمان سلامة المواطنين، وتحسين جودة الخدمات والبنية التحتية في واحدة من أبرز الوجهات البحرية بالمغرب.




