وتروم الوكالة من وراء إطلاق هذه الحملة التوعوية الميدانية تحسيس أرباب معاصر الزيتون المتواجدة بكل من وزان وشفشاون والقصر الكبير بالآثار السلبية لمخلفات هذه المعاصر على الماء والمنشآت المائية.
واختارت الوكالة كشعار لهذه الحملات التحسيسية: «إنتاج زيت الزيتون مهم لاقتصادنا ولصحتنا والمحافظة على الماء أساس حياتنا»، حيث ستتم برمجة جل المعاصر المتواجدة بمنطقة نفوذ الوكالة، والتواصل المباشر مع أربابها، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية من أجل التوعية بالآثار السلبية لمخلفات عصر الزيتون والتذكير بأن: «الحفاظ على الثروة المائية مسؤولية الجميع وأي عشوائية في صب هذه المخلفات قد يسبب كوارث بيئية حقيقية»، حسب ما جاء في بلاغ صادر عن الوكالة.
وتؤكد وكالة حوض اللوكوس أنه وفي إطار الإجراءات والتدابير التي تتخذها منذ سنوات لترشيد استعمال الموارد المائية والمحافظة على جودتها، وذلك تنفيذا لاستراتيجية وزارة التجهيز والماء المتعلقة بالتوعية والتحسيس وبمناسبة الاستعدادات لانطلاق موسم عصر الزيتون لهذه السنة، يأتي تنظيم هذه الحملات التحسيسية في إطار عملية عصر الزيتون والذي يصاحبه دائما خلال هذا الموسم عدة مشاكل على مستوى الموارد المائية والتربة والبيئة، بسبب مخلفات المعاصر وصبها في الأوساط الطبيعية عشوائيا.
وفي سياق متصل، ستسير الوكالة خلال فترة عصر الزيتون، دوريات مراقبة مدى احترام أرباب المعاصر للقوانين والتوصيات التي تم إمدادهم بها في هذه الحملة وضبط المخالفات، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، حيث جندت لهذه الغاية عشرات الأطقم التي ستتولى عمليات المراقبة والزيارات المفاجئة لعدد من معاصر الزيتون.