لماذا توجد عادة «حق الملح» في المغرب؟ وهل مازال الزوج المغربي محافظا عليها؟
قال محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، في تصريح لـLe360، إن «حق الملح» عادة متجذرة في تاريخ المغرب، نظرا لأن مهمة الأشغال المنزلية كانت توكل قديما للمرأة، فيما توكل مهمة الاشتغال خارج المنزل للرجل.
وأضاف: «هناك فارق جوهري الآن، وهو تغير العقليات، فالعقليات التقليدية كانت مبنية على الحب والود والاحترام، وبالتالي يكون حق الملح بمثابة اعتراف من الأسرة والزوج بالخصوص، بالمجهودات المبذولة من طرف الزوجة طيلة شهر رمضان، في تحضير الأكل وتنظيف المنزل وما إلى ذلك من المهام المنزلية».
هل مازال الرجل أو الزوج المغربي يطبق في الوقت الراهن عادة «حق الملح»؟
أكد بنزاكور أن هناك عدة أسباب اقتصادية واجتماعية تنذر باندثار هذه العادة، نظرا لأن أغلب النساء في الوقت الراهن أصبحن عاملات ولديهن مدخولهن الخاص، هذا بالإضافة إلى استعانتهن بالمساعدات، للقيام بالأشغال المنزلية.
وتابع: «أما في ما يخص ربات البيوت، فرغم عدم اشتغالهن خارج المنزل، فغالبا ما يكون مستواهن المادي بسيط، الأمر الذي يجعل الزوج عاجزا عن شراء هدية حق الملح حتى وإن كان يرغب في مكافأة زوجته على مجهوداتها خلال الشهر الفضيل».
وكشف المتحدث نفسه أن «الهدية» حلت محل عادة «حق الملح»، نظرا لأنها أصبحت أمرا اعتباريا، يقدم مقابل «حب» وليس مقابل «عمل»، ويمكن أن يعطى للزوج أو الزوجة على حد سواء في مناسبات مختلفة، كعيد الميلاد، عيد الزواج وغيرها من المناسبات.