وحسب الخبر الذي أوردته جريدة « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 19 شتنبر، فقد اخضع الملتحي لتعميق البحث من قبل مسؤولي الدرك الملكي، ليحال أمس (الأربعاء) على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، في حالة اعتقال، بجناية الاختطاف والاغتصاب وهتك عرض في حق فتاة تعاني إعاقة ذهنية.
ووفقا للجريدة فقد أوشك أفراد الدرك الملكي لحظة محاصرة المتهم في هوية مرافقه على متن دراجة نارية، إذ بدا كأنه مثلي، قبل أن تستنجد بهم الضحية وتصرخ بطريقة هستيرية، فتم شل حركته واقتياده إلى مقر الدرك حيث كانت عناصر الدرك أمام صدمة كبيرة، وهي أن الضحية تقطن بمديونة، وأن المتهم اعتاد التربص بها قرب منزلها واختطافها تحت التهديد ونقلها بدراجته النارية إلى منزل عائلته بالهراويين، وللتمويه على الجيران كان يلبسها زيا رجاليا، قبل أن يتخلى عنها في ظلمة الليل بخلاء قرب مديونة. وبعد إشعار النيابة العامة بالواقعة، أصدرت تعليماتها بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية وتعميق البحث معه، ونقل الضحية بعد إخبار عائلتها، إلى المستشفى لإجراء خبرة طبية، كانت نتائجها صادمة، وهي أنها ضحية ممارسة جنسية شاذة ومتوحشة من قبل المتهم ولفترة طويلة.
وفي التفاصيل، وفقا لخبر الجريدة، حامت شكوك الجيران حول تصرفات ابن حيهم الملتحي المعروف بتدينه والتزامه الصارم، وحرصه الشديد على أداء واجباته الدينية، إضافة إلى نصائحه اليومية وعبارات الوعظ لشباب الحي، بعد أن اعتاد استغلال غياب عائلته، لإحضار شخص مجهول ليلا إلى المنزل على متن دراجته النارية.
واعتقد الجيران أن الملتحي متورط في علاقة جنسية شاذة مع مثلي، بحكم أن مرافقه، رغم زيه الرجالي يتصرف كامرأة، وهي المعلومات التي توصلت بها عناصر الدرك التي نصبت كمينا للمتهم لحظة مغادرته المنزل ليلا مع « رفيقة » على متن دراجة نارية، لتفاجأ أن « الرفيق » ليس سوى فتاة تعاني إعاقة ذهنية تطلب النجدة بطريقة هستيرية، لمعاناتها استغلالا جنسيا لفترة طويلة.
وحسبما جاء في خبر الجريدة فقد كشف البحث الأولي مع الموقوف أنه اعتاد على اختطافها من أمام منزلها بمديونة، وكان يجبرها على ركوب دراجته النارية صوب منزله بالهراويين في مكان مظلم، يجبرها على ارتداء زي رجالي واعتمار قبعة رياضية للتمويه على سكان الحي، وبعد إنهاء وطره منها. يتخلى عنها بمنطقة خلاء مظلمة قرب مديونة.
