بسترة اللون الأسود ونظارات طبية، مَثُل الدكتور التازي أمام القاضي علي الطرش بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليرد على أسئلة هيئة المحكمة بخصوص التهم الموجهة إليه. وقال التازي إن العمل الخير داخل المصحة التي يملكها له تاريخ منذ إنشاءها، معتبرا أن والده رباه على عمل الخير والإحسان، مشددا أن المصحة التي يملكها حصلت على جوائز على الأعمال الخيرية داخل الوطن وخارجه.
في مواجهته ببعض المعطيات الخاصة بفوترة ملفات طبية، نفى التازي أي علاقة بالتسيير والتدبير المحاسباتي داخل المصحة وفواتبر التدخلات. كما نفى علاقته بإحدى المتابعات في الملف (ب. ز) والتي كانت تتكلف بجمع التبرعات من المحسنين لتغطية مصاريف التدخلات الطبية للمرضى المعوزين بالمصحة الدكتور التازي، مؤكدا أنه لم يتلق بها سوى مرتين فقط مرة بالمصحة وأخرى خلال جنازه ابنه.
وخلال الجلسة، نفت إحدى المتابعات (س. ع) أي علاقة للدكتور التازي بالملفات العالقة التي تعرف مشاكل في الأداء وتتطلب تدخل المحسين، مؤكدة أن الأوامر كانت تتلقاها مباشرة من أخ التازي المتابع وزوجته.
ويتابع المتهم الرئيسي الحسن التازي وزوجته وأخيه والوسيطة في جمع التبرعات وإحدى العاملات بمصحته « الشفاء » بالدار البيضاء، يتابعون بتهم بـ »الاتجار في البشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الـنـصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية، بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض وجنح النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وصنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة ».
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أحالت المتهمين على العدالة، يوم السبت 2 أبريل الماضي، للاشتباه في ضلوعهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية، وذلك من خلال جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة، التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
