ندرة في مخزون الدم بمركز التحاقن بطنجة

DR

في 08/07/2025 على الساعة 19:45

أقوال الصحفكشفت مصادر طبية عن وضع مقلق يعيشه مركز تحاقن الدم بطنجة، وسط مؤشرات تدل على تراجع كبير في أعداد المتبرعين ونقص حاد في المخزون الحيوي، في وقت يتزايد الطلب على الدم ومشتقاته، خاصة في الحالات الاستعجالية والعمليات الجراحية.

وحسب الخبر الذي تناولته جريدة « الأخبار » في عددها ليوم الأربعاء 9 يونيو 2025، فإن المركز يعاني من حركة بطيئة، وغياب ملحوظ للمواطنين الراغبين في التبرع، مرجعا ذلك إلى جملة من الأسباب أبرزها ضعف التواصل المؤسساتي، وسوء التوقيت المعتمد في استقبال المتبرعين، والذي لا يراعي ظروف الشغيلة والموظفين إذ يغلق المركز أبوابه في وقت مبكر، حيث يُفاجا المتبرعون عند حلولهم بعد الساعة الواحدة زوالا بأن عملية التبرع قد توقفت.

ووفقا لخبر الجريدة فمن العوامل الأخرى التي تعيق الإقبال، استنادا لمصادرها، استمرار تداول فكرة مغلوطة لدى شريحة واسعة من المواطنين مفادها أن الدم المتبرع به يتم بيعه لاحقا، ما يدفع العديد إلى الإحجام عن المشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، حيث تؤكد نفس المصادر أن هذا التصور ناجم عن قصور كبير في أداء الخلايا المكلفة بالتواصل داخل وزارة الصحة، فضلا عن غياب توضيحات شفافة من وزارة الاقتصاد والمالية بشأن أثمنة أكياس الدم ومشتقاته.

ونبهت المصادر، حسب الجريدة، إلى أنه في وقت تستمر فيه الحملات الموسمية للوحدات المتنقلة، تبقى الدعوة موجهة إلى مسؤولي القطاع الصحي لمراجعة طرق الاشتغال داخل مراكز التحاقن وتحديد توقيت عملي أكثر مرونة لاستقبال المتبرعين، بالتوازي مع إطلاق حملات تواصلية فعالة لتبديد الشكوك، وتأكيد الطابع الإنساني المجاني لعملية التبرع حماية للأرواح وتدعيما لثقافة التضامن.

وحسب خبر الجريدة فإن مركز تحاقن الدم بعاصمة البوغاز يعرف اكتظاظا بين الفينة والأخرى، خاصة في وقت الذروة، سيما وأنه شهد احتجاجات لمرات متكررة، حيث ينتظر المرضى أحيانا إلى حين انتهاء عمليات التبرع خاصة وأن العشرات من مرضى تصفية الدم والكلى ومرضى السرطان ينتظرون الحصول على حصتهم، مما يثير الكثير من الاحتجاجات بين الفينة والأخرى في أوساط مرافقي المرضى.

وسبق أن برر القائمون على المركز الوضعية الراهنة بما أسموها ظروف العمل الصعبة، حيث يشهد المركز نظرا إلى مساحته الضيقة، شدا وجذبا بشكل دوري بين العاملين وعائلات المرضى. مطالبين بضرورة العمل على نقله صوب مكان آخر، حتى يتسنى القيام بهذا العمل في ظروف حسنة فضلا عن تعزيزه بالموارد البشرية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 08/07/2025 على الساعة 19:45