وحسب معطيات رسمية، يبلغ مجموع المؤسسات التعليمية بجهة الشرق 1016 مؤسسة، منها 455 مؤسسة في الوسط القروي، بما يعكس حجم الاهتمام بتحسين ظروف التمدرس بهذه المناطق، حيث يضم السلك الابتدائي 697 مؤسسة، من بينها 54 مدرسة جماعاتية، إضافة إلى 190 ثانوية إعدادية، و129 ثانوية تأهيلية، إذ تم افتتاح 13 مؤسسة جديدة خلال هذا الموسم، من شأنها المساهمة في تقليص الاكتظاظ وتقريب المدرسة من المتعلمين، لاسيما في القرى والمناطق النائية.
وعلى مستوى التمدرس، بلغ عدد تلاميذ التعليم العمومي بالجهة 448444 تلميذا وتلميذة، يتوزعون على 242312 في الابتدائي، و127092 في الإعدادي، و79040 في التأهيلي.
وتزامنا مع الدخول المدرسي، تم تعزيز برامج الدعم الاجتماعي قصد ضمان تكافؤ الفرص بين المتعلمين، إذ يصل عدد الداخليات إلى 129 داخلية، إضافة إلى 24 مطعما مدرسيا، و18 دارا للطالب والطالبة، أي ما مجموعه 169 فضاءً للإيواء والإطعام، يستفيد منها حوالي 23500 تلميذ، ضمنهم 15600 ينتمون للعالم القروي.
أما النقل المدرسي، فيشهد بدوره تطورا لافتا، حيث تمت تعبئة 810 حافلة لفائدة 46500 مستفيد، نصفهم تقريباً من الإناث (23150)، ما يساهم في تقليص الهدر المدرسي، وتشجيع الفتيات القرويات على متابعة الدراسة.
وفي إطار تنزيل مشروع «مؤسسات الريادة»، بلغ عدد هذه المؤسسات 434 في الابتدائي، و70 في الإعدادي، وهو ما يشكل رافعة جديدة لتحسين جودة التعليم وتبني أساليب بيداغوجية مبتكرة.
ويعكس الدخول المدرسي لهذه السنة عزم المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بوجدة أنكاد على مواصلة جهودها للارتقاء بالمدرسة العمومية، مع إيلاء اهتمام خاص بالعالم القروي، من خلال توسيع البنية التحتية، وتوفير النقل والإيواء، في أفق ضمان تعليم منصف ودامج لجميع أبناء الإقليم.


