وفي مستهل الزيارة، تم تدشين المركز الصحي من المستوى الثاني بعين بني مطهر، وذلك بعد خضوعه لعملية تأهيل وتجهيز شاملة، ليصبح صرحاً صحياً متكاملاً يضم وحدة حديثة للولادة، ومصلحة مستعجلات طبية للقرب (UMP).
وفي تصريح لـLe360، بيّن محمد اجبيلو، المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بجرادة، أن هذا الافتتاح يأتي في إطار تنزيل استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الرامية إلى تأهيل وتجهيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، موضحا أن المركز الصحي عرف «عملية تأهيل شاملة همت البنية التحتية، وتوفير التجهيزات الطبية والبيوطبية الضرورية، وتأطير الموارد البشرية، وذلك بهدف تعزيز العرض الصحي، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لساكنة إقليم جرادة بصفة عامة، ولسكان جماعة عين بني مطهر بصفة خاصة».
وأشار المسؤول الصحي إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج إعادة تأهيل المراكز الصحية الأولية، في سياق الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية، والذي يضمن «قرب الخدمات الصحية من المواطنين، وضمان الولوج العادل والمتكافئ إليها»، معتبرا هذا المركز، منشأة صحية حديثة ومجهزة، من شأنها أن تساهم في تخفيف الضغط على باقي المؤسسات الصحية بالإقليم، وتُعزز العرض الصحي في مستوى خدمات القرب، خاصة في مجالات الرعاية الأولية، والتكفل بالنساء الحوامل، وتدبير الحالات المستعجلة.
من جانبه، سلّط جلال التكموتي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرادة، في تصريح مماثل، الضوء على المشاريع الأخرى التي تم تفقدها ضمن هذه الجولة، موضحاً أن الزيارة تأتي «في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»، وشملت مركز التفتح والتنشيط التربوي بجماعة «لمريجة».
ويهدف هذا المركز، وفقاً للتكموتي، إلى «تعزيز قدرات شباب الجماعة، خاصة التلاميذ، في مجالات المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة، حيث يضم المركز مجموعة من الفضاءات، منها فضاء الموسيقى والتكوين، وفضاء المعلوميات، وقاعة الفضاء الافتراضي، مما يتيح فرصة لتنمية المهارات وتطوير القدرات».
كما تضمنت الزيارة تفقد دار الطالب والطالبة بالجماعة نفسها، والتي تم إنشاؤها وتجهيزها ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تستوعب «120 مستفيداً ومستفيدة، بهدف دعم تمدرس التلميذات ومكافحة الهدر المدرسي».
وفي إطار تحسين الخدمات الصحية وتقليص الفوارق، قام عامل الإقليم بتسليم مفاتيح وحدة طبية متنقلة للمندوبية الإقليمية للصحة، والتي تم اقتناؤها ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حيث ستوفر «خدمات صحية لسكان جماعة عين بني مطهر، مما يسهم في تقريب الرعاية الطبية منهم»، حسب المتحدث ذاته.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي أن تمويل هذه المشاريع يأتي في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال برنامجين أساسيين، الأول يركز على تدارك النقص في البنية التحتية، والثاني يسعى إلى دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، وذلك بهدف تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة بالمناطق المستهدفة.



