التحقيق في حريق سوق «الجوطية» بالمحمدية

وأبرزت يومية «الأحداث المغربية» في عددها الصادر يوم الأربعاء 12 مارس 2025، أنه في وقت لا تزال فيه أسباب اندلاع النيران مجهولة، فقد أفاد شهود عيان بأن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة وسط المحلات العشوائية بالسوق، ما أدى إلى احتراق العديد من السلع والبضائع، قبل أن تتوسع دائرة الحريق لتصل إلى المحلات المجاورة المخصصة لبيع الثريات والديكورات والملابس والأثاث المنزلي والأغطية والأواني والمواد الغذائية، وسط محاولات يائسة من التجار لإنقاذ ممتلكاتهم.

وأوضحت اليومية في مقالها أن النيران بدأت من أحد المحلات المخصصة لبيع الزرابي، نتيجة تماس كهربائي، لتتسع رقعتها بسرعة وتشمل 14 محلاً آخر، حيث ساهمت عدة عوامل في اتساع رقعة الحريق، منها عشوائية تقسيم المحلات، وضيق الممرات، وغياب منافذ كافية للسلامة، علاوة على طبيعة السلع القابلة للاشتعال، وهو ما عقَّد من عملية التدخل السريع لإخمادها.

وأضاف مقال الجريدة، أنه وفور إشعارها، التحقت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية ورجال الإطفاء بعين المكان، وتمت السيطرة على الحريق وتطويق محيطه، مبينا أنه ورغم الخسائر المادية الكبيرة، لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح، فيما يواصل المتضررون إحصاء الخسائر الناجمة عن الحريق.

وأشارت الجريدة في خبرها أن السلطات باشرت تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحريق وأسبابه الحقيقية، في ظل تضارب الروايات، فيما طالب المتضررون بتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول تعوض خسائرهم، وسط مطالب متجددة بإعادة تنظيم السوق، وتوفير معايير السلامة اللازمة، لتجنب كوارث مماثلة خاصة أن الفضاء المذكور عرف حرائق مشابهة في السابق.