وشملت الأشغال التي أنجزت خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدة شوارع وحدائق وساحات عمومية، من بينها موقعين بشارع محمد الخامس، على تقاطع شارع صلاح الدين الأيوبي ووسط المدينة، وفي شارع إسبانيا، قرب محطة القطار، كما تم إحداث ولوجيات أيضا بشارع مولاي يوسف على المقطع الطرقي بين شارع سيدي محمد بن عبد الله وساحة الجامعة العربية، وشارع يوسف بن تاشفين.
ومن المنتظر، وفقا لشراكة مع وزارة التضامن والاندماج الاجتماعي والأسرة وجماعة وولاية طنجة، الإعداد من جديد لبرنامج خاص لتوفير ولوجيات بعدد من الأحياء والشوارع الأخرى بأطراف المدينة وبالقرب من القرية الرياضية التي ستحتضن منافسات قارية ودولية رياضية بدءا من العام المقبل.
وفاقت قيمة انجاز هذه النقاط الهامة الموجهة بالخصوص للمكفوفين ولذوي الاحتياجات الخاصة ما مجموعه 2,39 مليون درهم، وهي ذات القيمة المالية التي سيتم رصدها مستقبلا لتنفيذ برامج عديدة ومشاريع موجهة لذوي الاحتياجات الخاصة حتى إعلان طنجة « مدينة ولوجة » قبل العام 2030.
وحسب المسؤولين بالمدينة فإنه من المتوقع أن تتواصل مجهودات ومساهمات جماعة طنجة والولاية والوزارة الوصية في تعزيز وتوفير مرافق متعددة للأشخاص في وضعية إعاقة، حيث ستبرمج بكافة المشاريع ممرات خاصة بالمكفوفين، لتمكين هاته الفئة من المجتمع من ولوج مختلف المرافق العمومية والإدارات الجماعية والشوارع الرئيسية والمتفرعة منها بشكل بسيط، سهل وسلس.
وتأتي هاته المبادرة في سياق استعدادات طنجة لاحتضان عدد من المنافسات ذات صبغة عالمية وقارية ناهيك عن كسر كل الحواجز التي تعترض المكفوفين وضعاف البصر، قصد مساعدتهم على التغلب على إكراهات المرور والولوج لمختلف المرافق بالمدينة، بهدف دمج هذه الفئة في المجتمع وتسهيل سبل ولوجهم وقضاء مآربهم.