وعرفت هذه العملية، المنظمة بتنسيق بين المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية والمركز الجهوي لتحاقن الدم، وانخراط مكثف لفعاليات من المجتمع المدني، تعبئة واسعة للأطر الطبية وشبه الطبية والمتطوعين.
فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم، شهد هذا المركز المتنقل توافد أعداد كبيرة من المواطنين استجابة لنداء الوطن ولروح التضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة، ووعيا بأهمية هذه العملية الإنسانية النبيلة ودورها في إنقاذ الأرواح.واعتبر متبرعون أن «أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذه الفاجعة هو التبرع بقطرة دم قد تكون سببا في إنقاذ أرواح ضحايا الزلزال الذين هم في أمس الحاجة لهذه المادة الحيوية».
وأبرز عدد من الفاعلين الجمعويين، الذين انخرطوا في هذه الحملة سواء في جانب التأطير أو التبرع، أن مشاركة المجتمع المدني في هذا العمل الإنساني يجسد روح التضامن والأصالة التي تميز الشعب المغربي، من أجل المساهمة في إنقاذ الأرواح البشرية.
وأبرزوا أن هذه البادرة الحسنة تأتي تلبية لنداء الوطن «من أجل تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال»، داعين باقي المواطنين إلى الانخراط في هذه المبادرة الحسنة التي تروم تعزيز مخزون الدم وإنقاذ الأرواح.
وتعكس استجابة المواطنين الفورية والطوعية والمتواصلة لنداءات التبرع بالدم، بمختلف مدن المغرب، قيم التضامن والتآزر التي تشكل جزء من هوية وأصالة المغاربة، الذين يقفون دوما متكاتفين في مواجهة الكوارث والمحن.