يرى بويدية بأنّ مدارس التفتح الفني تفتح المتعلّم على قارة شبه مجهولة من ذاته، لأنّها تدفعه إلى التعبير عن ذاته واكتساب مهارات تعلمية جديدة تتّخذ طابعاً موازياً على مستوى بناء قدرات المتعلّم. إذْ لم تعُد الدروس التي يتلقاها التلميذ داخل الفصل الدراسي المصدر الوحيد للمعلومة واكتساب مهارات التعلّم بالنسبة لهم، بل إنّ هذه الأعمال المُوازية تٌساهم بطريقةٍ فعّالة في تكوين التلميذ وشحذ ذائقته على مستوى الخيال والإبداع والابتكار والتعلّم. لقد وعيت وزارة الجهة المسؤولة عن التعليم بأهميّة هذه الأنشطة التي يقول بويدية بأنّ أطرها يعملون وفق طريقة منظمة ومرتّبة على مستوى التلقين، بحيث يقومون بالكثير من الورشات الفنية لفائدة التلاميذ ودفعهم من خلال الألوان والأجساد والكلمات إلى التعبير واكتساب مزيد من مهارات التعلّم.
على مدار سنوات، يجتهد عزيز بويدية في تأسيس مشروع تعليمي قويّ يقوم على تكليف العديد من أطر وزارة التربية الوطنية واختيار الأسماء التي ستُشكّل إضافة إلى مدارس التفتّح الفني وأهمية في ظلّ التحوّلات التي باتت تعرفها المنظومة التعليمية اليوم. ويكون اختيار الأطر الذين ينظمّون إلى مدارس التفتّح الفنّي من خلال ما يُقدّمونه من مشاريع فنية تُضمر مدى تعلّقهم بمجال الصناعة الفنية وقُدرتهم على تقديم معلومات ومهارات بالنسبة للمتعلّم وفق طريقة علمية تُساعدهم على اكتساب مهارة الإبداع والابتكار، التي تكون مُفيدة لهم داخل حجرات الدرس.