وتوخت هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، تزامنا مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التعريف بإبداعات الأطفال في وضعية إعاقة، المتمدرسين بمختلف مراكز تكوين وإدماج هذه الفئة والتي تشرف على تسييرها الجمعية، حيث تضمن برنامج هذه التظاهرة، مجموعة من الأنشطة الهادفة، بما في ذلك عرض إبداعات فنية خاصة بالأطفال في وضعية إعاقة، وتقديم عروض حول الخدمات التي تقدمها الجمعية لفائدة هذه الفئة.
وأكدت رئيسة جمعية النجود للإنماء الاجتماعي، فاطمة الزهراء حرفان، في تصريح للصحافة، أن هذا الملتقى يهدف، بالأساس، إلى تسليط الضوء على إبداعات الأطفال في وضعية إعاقة بمختلف أنواعها، وإبراز إمكانياتهم وطاقاتهم الخاصة، مضيفة أن هذه المبادرة تروم أيضا إبراز الجهود التي تقوم بها الجمعية بشراكة مع مختلف شركائها المؤسساتيين، لمساعدة الأطفال في وضعية إعاقة، في التغلب على الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، وتمكينهم من الاستفادة من دعم يسهل عليهم الاندماج في محيطهم، وإبراز قدراتهم وإبداعاتهم المتميزة.
وخلال حفل اختتام هذا الملتقى، الذي جرى بحضور عامل إقليم جرسيف، حسن بن الماحي، ومسؤولين ومنتخبين وكذا فعاليات المجتمع المدني، تم تقديم مجموعة من العروض واللوحات الفنية من إبداعات الأطفال في وضعية إعاقة، حيث أشرف بن الماحي، على هامش الملتقى، على تسليم حافلة لنقل الأطفال في وضعية إعاقة، تم اقتناؤها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بمبلغ 350 ألف درهم، لفائدة جمعية النجود للإنماء الاجتماعي.
وفي هذا السياق، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، الحسن قارا، إن هذه الحافلة للنقل المدرسي تعد الثالثة من نوعها التي تستفيد منها الجمعية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من أجل الرفع من جودة الخدمات المقدمة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، حيث تشرف جمعية النجود للإنماء الاجتماعي على تسيير عدد من مراكز تكوين وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة، لاسيما بجماعات جرسيف وتادرت ولمريجة، ويستفيد من خدماتها أزيد من 280 طفل في وضعية إعاقة.