وفي السياق ذاته أكد نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، في تصريح لـLe360، أنه "سئم من اللامبالاة التي تنهجها الحكومة في تدبير الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية"، مردفا "حكومة بنكيران زيرو مقارنة مع حكومة إدريس جطو، التي كانت تناقشنا وتسمع إلينا بصدر رحب".
واستطرد الأموي في التصريح ذاته، أن الاجتماع المرتقب مع رئاسة الحكومة محكوم عليه بالفشل، "لكون بنكيران يرفض مناقشة مسألة تحسين دخل الشغيلة، وهي من المطالب الأساسية التي نطمح إلى تحقيقها".
من جهة ثانية، قال عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل في تصريح لـLe360، أن نقابته ستحضر جلسة الحوار الاجتماعي التي دعا إليها رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران بعد أن جمع نتائج وخلاصات اللقاءات التي سبق وأن عقدها مع مجموعة من الوزراء، مردفا أن نقابته (FDT)، كانت دائما تسعى إلى استمرار الحوار الجاد لحل العديد من للملفات العالقة مع الحكومة ومن بينها "الزيادة في الأجور، وإصلاح صناديق التقاعد".
وأشار العزوزي في التصريح ذاته، أن خلو جدول أعمال اللقاء المرتقب مع بنكيران من مطلب "الزيادة في الأجور" لن يعطي للنقاش جدية، لأن هذه النقطة يضيف العزوزي من الأساسيات التي ننادي بها".
هذا، وقد سبق لرئاسة الحكومة، أن حسمت في ملف الزيادات في الأجور، متحججة بكون الزيادة التي تطالب بها النقابات ستشكل ثقلا كبيرا على الميزانية العامة للدولة، على اعتبار أنها ستمثل 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهو ما سيهدد التوازنات المالية للدولة.
جدير بالذكر، أن قيادات المركزيات النقابية الثلاث، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديقراطية للشغل، عقدت اجتماعا طارئا يوم 28 أبريل الماضي، بالمقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء، حيث اتخذت فيه قرار التصعيد ضد الحكومة، وعلى ضوئها قرر رئيس الحكومة أن يخوض جولة جديدة من الحوار الاجتماعي.
