إيناس.. تونسية ضحية جهاد النكاح

DR

في 27/09/2013 على الساعة 21:36

مازال ما أطلق عليه ب”جهاد النكاح” يتصدر الأخبار في تونس، فعودة العديد من الفتيات التونسيات حوامل، خلق مشاكل اجتماعية كبيرة داخل المجتمع، كما خلق مشاكل للدولة في كيفية التعامل مع هذا الملف الشائك.

قصص كثيرة لفتيات غرر بهن، وأضعن حياتهن في سبيل ما ظنوه أنه جهاد واجب عليهن، رحلن وهن يعتقدن أنهن مجاهدات، وعدن وهن موصومات بعار دعارة الحرب، إيناس إحدى الضحايا، لم تتجاوز 15 سنة حين غرر بها، رحلت إلى سوريا بعد زواجها عرفيا من أحد السلفيين، الذي أوهمها بأنه عليها التكفير عن أخطائها بالجهاد النكاح.

رحلت إيناس، كما حكى موقع المصدر، إلى سوريا طفلة، وعادت مجرد جسد أنهكه المرض، وأنهكه التلاعب به، من طرف أشخاص يدعون أنهم مجاهدون، استباحوا لأنفسهم استغلال فتوى مشبوهة من مشايخ فتاوي الدعارة، ليدمروا حياة فتيات مثل إيناس.

ذنب إيناس الوحيد أنها ولدت في حي هامشي في تونس، لم تهتم الدولة بشبابه، وتركته عرضة لأصحاب الأفكار المتطرفة، الذين استغلوا سذاجتها وأوهموها أنه عليها التكفير على ضياع عذريتها بالجهاد بجسدها.

تعاني إيناس حاليا من عدة أمراض، فهي مصابة بنزيف كبير وتمزق خطير برحمها، وهي تعيش في الشارع بعد أن تم طردها من لدن عائلتها، التي رفضت استقبالها، كما لم تجد أي رعاية من الدولة، التي تتصارع من أجل الكراسي، وتركت إيناس تواجه مصيرها المظلم وحيدة. 

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 27/09/2013 على الساعة 21:36