وفي هذا السياق، قامت السلطات المحلية بقيادة باشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية رقم 1، بتنزيل مخطط عمل تم الاتفاق عليه في اجتماعات ماراطونية، عقِدت أشهرا قبل بداية الموسم السياحي الصيفي، بحضور ممثلين عن السلطات الأمنية والوقاية المدنية وجماعة السعيدية، حيث بدأت الحملة بتحرير الملك البحري، واستعادة حق المصطافين في الاستمتاع بشاطئهم بكامله، إذ أقدمت السلطات على استعادة المساحات المخصصة للمصطافين، ومنع التجاوزات من طرف أصحاب « الباراسولات » التي انتشرت بشكل لا يطاق على مدار الأشهر الماضية.
وأسفرت الحملة عن حجز العديد من المظلات الشمسية والكراسي، التي كانت تمثل ملكية غير قانونية لأصحابها، والذين كانوا يستغلونها في محاولة لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب حق الزوار في الاستمتاع بالملك البحري العمومي، حيث أكدت مصادر محلية أن الحملة تمت بحزم ودقة، إذ تم تطبيق الإجراءات القانونية بكل حسم لإعادة الملك البحري، والحفاظ على شاطئ السعيدية بشكل آمن ومنظم للاستمتاع الحر للجمهور.
وتعرف مدينة السعيدية ورشا لإعادة تهيئة الكورنيش، وإقامة مراحيض عمومية، مع إنشاء ولوجيات للشاطئ خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وترقيم أبواب مداخل الشاطئ، وهي العملية التي أسفرت عن تجديد في المدينة التي تستقبل الآلاف من الزوار والمصطافين، الراغبين في الاستمتاع برمال شاطئ السعيدية المتميزة.
وقد لقيت هذه الحملة استحسانًا وتأييدًا كبيرًا من الزوار والمواطنين، الذين رحبوا بتصدي السلطات للتجاوزات، داعين إلى مواصلة هذه المبادرات القوية للحفاظ على الملك العمومي، وتوفير بيئة مناسبة وآمنة للاستجمام والاستمتاع.