ابتدائية إنزكان تدين الداعية «أبو عمار» بالحبس والغرامة

الداعية السلفي أبو عمار

في 20/05/2024 على الساعة 14:33

أدانت المحكمة الابتدائية بإنزكان، الإثنين 20 ماي 2024، الداعية السلفي الأمازيغي الشهير بـ »أبي عمار » بـ8 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10.000 درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، وذلك على خلفية متابعته بتهم تتعلق بالتشهير والقذف في حق صحفية وفنان أمازيغي.

وجاء قرار الإدانة بعد متابعة المعني بالأمر، في حالة سراح مقابل كفالة، بتهم تتعلق ببث وقائع كاذبة قصد المس بالحياة الخاصة والتشهير والقذف، إثر شكايتين تقدم بهما كل من الفنان الأمازيغي الرايس احماد أوطالب المزوضي، والصحفية فرح الباز العاملة بإذاعة «ميد راديو»، يتهمانه فيها بالسب والقذف والتشهير بهما، عبر مقاطع فيديو منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإنزكان قد قرر متابعة الداعية السلفي المعروف في وسائل التواصل الاجتماعي، في حالة سراح، مقابل أدائه كفالة قدرها 5 آلاف درهم.

كما كانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لإنزكان، قد قررت في وقت سابق إغلاق الحدود في وجه « أبو عمار »، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا تتعلق بالقذف والتشهير.

وكان «أبو عمار» قد أثار قبل أسابيع موجة من الاستنكار وسط عدد من الفعاليات الإعلامية والحقوقية والفنية، بسبب هجومه بعبارات مسيئة على الصحفية فرح الباز عقب استضافتها للفنان الأمازيغي الرايس احماد أوطالب المزوضي، حيث انتقد ظهورها«سافرة» من دون حجاب، وخاطبها بلغة حاطة من الكرامة بدعوى استضافتها لفنان يعتبره «فاجرًا ».

وأثار ما أقدم عليه «الداعية الأمازيغي» ردود فعل قوية ضده، حيث عبرت العديد من الفعاليات الإعلامية والنقابية والحقوقية عن تضامنها مع الصحفية معتبرين هذا السلوك ضربا لحرية الإعلام وحق المرأة في اختيار طريقة لباسها وممارسة عملها المهني بحرية.

ودأب « أبو عمار » منذ سنوات على خلق الجدل من خلال مهاجمة الفنانين تارة والحقوقيين والصحفيين تارات أخرى، بل ولم يسلم من خرجاته حتى بعض زملائه الدعاة الناطقين باللغة الأمازيغية.

وعادة ما يستغل مناسبات الأعراس أو الولائم ليبث مقاطع فيديو مسجلة أو مباشرة يرد من خلالها على منتقديه أو يهاجم خصومه، مما يثير انتقادات واسعة من قبل منتقديه.

وبينما يرى مناصرو « أبو عمار » أنه يمارس « الموعظة » و« الدعوة » إلى الإسلام بطريقته الخاصة، يتهمه منتقدوه بـ »استغلال الدين لأغراض شخصية »، ويرى أخرون أنه « يركب صهوة كل موجة من أجل تحقيق مكاسب مالية عبر قنواته على مواقع التواصل الاجتماعي.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/05/2024 على الساعة 14:33