وحسب يومية "المساء" الصادرة نهاية الأسبوع، فإن البرنامج الذي يمنع على شركات الاتصالات استخدامه ولا يمكن اللجوء إليه في أمريكا وبعص البلدان الأوربية إلا بعد الحصول على إذن قانوني، يتيح بشكل كبير التعرف على خصوصيات المغاربة وحميميتهم.
وتضيف الجريدة أن شركة صينية لتجويد وسائل الاتصالات بالمغرب هي المشرفة على هاته العملية، في انتظار موافقة باقي الفاعلين الآخرين على توظيف التطبيق الجديد الذي يسمح بالتجسس على هواتف المغاربة المتصلة بشبكة الهاتف مهما كانت نوعيته، حيث يحدد التطبيق بشكل دقيق ومضبوط أماكن وجود المتصلين حتى داخل المنازل والأماكن الخاصة.
واستنادا للمقال ذاته، فإن التطبيق الجديد الذي ستعمل به إحدى شركات الاتصالات المغربية ينتهك بشكل صريح خصوصيات المغاربة، وهو فوق ذلك انتهاك صريح لقانون حماية المعطيات الشخصية، كما أن بعض الدول استعملته من أجل الصراع مع معارضيها ومع التيارات السياسية المتنافسة معها سياسيا.
التلصص على الخصوصية
التطبيق الجديد، الذي تشتغل به شركات الاتصالات المغربية، لم يكن متاحا في النغرب، طيلة السنوات الماضية، وكانت الطريقة الوحيدة لتحديد الموقع الجغرافي للمتصلين، هي الاستعانة باللاقطات الهوائية المتبثة في كل مكان، إلا أنها لا تعطي تحديدا دقيقا، وبدخوله إ؟لى سوق الاتصالات المغربية، سيكون من السهل جدا معرفة مصدر الاتصال.
وسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن استعملته في قضايا قانونية، حيث تم ضبط الكثير من المخالفين للقانون بفضل هاته التقنية التكنولوجية الجديدة.