أزمة طلبة الطب: مدة التكوين والامتحانات والعقوبات.. الحكومي ترمي الكرة إلى طاولة أخرى

مقاطعة شبه تامّة لامتحانات كلية الطب بالدار البيضاء

في 25/10/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 25/10/2024 على الساعة 19:30

أقوال الصحفرمت الحكومة بكرة أزمة كليات الطب والصيدلة في مرمى مؤسسة وسيط المملكة. فقد أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن ملف طلبة كليات الطب بالمغرب مرتبط بمسطرة التسوية التي بدأتها مؤسسة الوسيط.

وحسب الخبر الذي أوردته يومية «الأخبار»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، فقد أشار بايتاس، خلال ندوة صحافة أعقبت المجلس الحكومة، إلى أنه «لا يزال هناك نقاش بين الطلبة والقطاع الحكومي المختص، في إطار مسطرة التسوية التي تحرص عليها مؤسسة الوسيط، وحينما ستعلن مؤسسة الوسيط عن قرارها النهائي آنذاك يمكننا التحدث»، مشددا على أن مؤسسة الوسيط إلى حدود يوم الخميس24 أكتوبر لم تصدر أي قرار بخصوص ملف طلبة الطب.

ووفقا للصحيفة، ففي الوقت الذي يتوقع أن يكون ملف طلب الطب وراء إعفاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وتعيين عز الدين الميداوي بديلا له، بتشبث طلبة الطب وطب الأسنان بحل الملف عبر مؤسسة الوسيط.

وقالت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، في بلاغ أصدرته، الثلاثاء الماضي، إنها تعتبر «أي محاولة لإعادة برمجة الامتحانات دون الوقوف عند المشكل وحله، ودون إشراك اللجنة الوطنية، محاولة فاشلة لزعزعة الوحدة الطلابية وسيكون مصيرها كسابقاتها»، وطالبت بـ«رفع قرار حل المجالس والمكاتب دون قيد أو شرط والعقوبات الصادرة في حق ممثلي الطلبة».

وجاء في اليومية أن اللجنة أشارت إلى أن المقترح الوزاري الحكومي «ممعن في التراجعات، خاصة عن ما قدم في شهر يونيو من طرف الحكومة»، مؤكدة أن نسبة رفض المقترح الذي توصل به الطلبة عبر مؤسسة الوسيط للمرة الثانية فاقت 81،4 في المائة، في الوقت الذي دخلت فيه الأزمة القائمة بين طلبة الطب من جهة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، من جهة ثانية عامها الثاني ولحدود اليوم ما زالت قائمة، رغم الوساطات المتعددة التي حاولت التدخل لإنهاء الملف، آخرها مؤسسة وسيط المملكة، التي ما زالت تواصل جهودها للوصول إلى حل يرضي الطرفين.

هذا، وتأتي هذه المستجدات بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات نظمها الطلبة في مختلف ربوع المملكة، آخرها ما سُمّي بـ«إنزال الرباط»، حيث احتج آلاف الطلبة قادمين من مدن مختلفة رفقة أولياء أمورهم أمام مقر البرلمان بالرباط، يوم السبت 5 أكتوبر 2024.

وكان ما يقارب 300 طالب طب قد نظموا، ليلة الأربعاء-الخميس 25 شتنبر 2024، اعتصاما احتجاجيا أمام كلية الطب والصيدلة بالرباط. وردّد المعتصمون شعارات مُنتقدة للحكومة، خاصة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مُندّدين، بشكل خاص، بقرار تقليص مدة دراسة الطب من سبع إلى ست سنوات.

وكان الطلبة يعتزمون مواصلة هذا الاعتصام الليلي حتى الساعة 7:00 صباحا من يوم الخميس. وفي النهاية، لم يكن الأمر كذلك.

يذكر أن هذه الخطوة التصعيدية الجديدة التي اتخذها الطلبة للضغط على الوزارة للاستجابة لمطالبهم، قد انطلقت من مدينة وجدة، حيث اعتصم طلبة الطب والصيدلة بوجدة، أمام مقر الكلية، مساء الأربعاء 18 شتنبر 2024، لمدة 12 ساعة، وذلك احتجاجا على ما اعتبروه «الآذان الصماء لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي».

وقبلها، احتج عشرات طلبة الطب والصيدلة، السبت 7 شتنبر 2024، بجوار كلية الطب والصيدلة، وسط مدينة الدار البيضاء، وذلك بعد يومين من مقاطعتهم امتحانات استدراك الدورة الخريفية للموسم الجامعي 2023-2024.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 25/10/2024 على الساعة 19:30, تحديث بتاريخ 25/10/2024 على الساعة 19:30