وستجرى محاكمة المهاجر المغربي المتهم في هذه القضية، في الأسابيع المقبلة، بعد الانتهاء من التحقيقات الجارية في هذا الشأن من قبل القضاء الإسباني ومصالح الأمن التي عثرت على جثة سيدة تحمل الجنسية المغربية وتدعى «حنان» وسط بئر بعمق ثمانية أمتار في بلدة ثيزا بمقاطعة مورسيا، وهي تحمل آثار جروح وكدمات على مستوى الوجه والرأس.
وتم العثور على جثة الضحية، البالغة من العمر 34 سنة، يوم الأربعاء الماضي، بعدما فتحت سلطات البلدة تحقيقا عاجلا منذ اختفائها المثير للجدل، حسب ما أكدته مصادر قريبة من التحقيق وفقا لما نقله موقع «لافيرداد» الإسباني، حيث اكتشفت الجثة وسط البئر بجوار الطريق السيار بمنطقة ثيزا، حيث ألقى عليها القاتل عدة حجارة وصخور بقصد إخفاء الجثة وسط البئر.
وشاركت عائلة الضحية، وبينهم أشقاؤها، في عمليات البحث عقب اختفائها، قبل اكتشاف الجثة بناء على تحريات وأبحاث المصالح الأمنية الإسبانية.
وكانت الضحية حنان، وهي أم لطفلة تبلغ من العمر ست سنوات، قد فقد أثرها عندما غادرت منزلها للذهاب للتسوق في السوق الأسبوعي للمنطقة، قبل أن يبلغ عن الاختفاء شقيقها الأكبر، بعدما تواصلت معه إدارة المدرسة التي كانت تدرس بها ابنة الضحية بسبب عدم حضورها لاصطحاب ابنتها من المدرسة.
وكشف شقيق الضحية حنان، أمام المحققين، أنها تعرضت غير ما مرة لتهديدات خطيرة من قبل طليقها السابق، وهو مغربي الجنسية أيضا، والذي تم اعتقاله في اليوم نفسه حيث سبق له وأن بعث إليها بتلك التهديدات في محادثات عبر واتساب، خصوصا يوم الثلاثاء 12 شتنبر، وفقا لما نقلته الجريدة الإسبانية.
وأوضح شقيق الضحية أن طليقها هددها بعدما سافرت إلى المغرب الصيف الماضي بصحبة ابنتها، وأنها: «لم تعلمه بالأمر وفور سفرها حظرته من تطبيق واتساب الخاص بها».
وفي وقت سيمثل فيه طليق الضحية حنان أمام القاضي الإسباني الأسبوع المقبل، كشفت الجريدة الإسبانية أن الضحية سبق لها وأن قدمت عدة شكاوى ضد الجاني بتهمة سوء المعاملة، آخرها قبل خمسة أشهر فقط، وكان لديها أمر تقييدي.