وكشفت أرملة الضحية التي عثر على بقايا من أشلاءه داخل منزل المتهم ومرحاض غير محروس بوسط المدينة أن زوجها اختفى عن الأنظار منذ أزيد من 20 يوما. وقالت أرملة الضحية « هشام.س » إن الفقيد لا تربطه أي علاقة بالمتهم ولم يسبق لها أن شاهدته معه أو تكلم عنه، مؤكدة: «زوجي كان يصلي في المسجد نفسه الذي يصلي فيه المتهم».
وغالبت الأرملة دموعها وهي تسرد اللحظات الأولى بعد تلقيها خبر مقتل زوجتها والعثور على أصابعه التي أفضت إلى التعرف عليه.
إقرأ أيضا : بالصور والفيديو: القصة الكاملة لجريمة بن حمد.. شهود يروون تفاصيل صادمة عن «السفّاح المرعب»
هذا واهتزت مدينة بن حمد بإقليم سطات، زوال الأحد 20 أبريل 2025، على وقع جريمة بشعة بعدما تفاجئ مجموعة من المصلين بالمسجد الأعظم بالمدينة بوجود أكياس تفوح منها رائحة نتنة بالمرحاض المجاور للمسجد. وعثر على داخل الأكياس على أشلاء بشرية مقطعة، دون رأس، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء.
وداخل بيت المتهم غير بدرب «غويدة»، عثرت الشرطة على أشلاء بشرية أخرى، وملابس ملطخة بالدماء، وأغراض يُشتبه في علاقتها بالضحايا. إحدى الأجزاء تخص وسيطا عقاريا (سمسار) في الستين من عمره، بينما الأخرى تعود لرجل أربعيني، وهو عامل مياوم وأب لطفلين.
يذكر أن الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة بن أحمد، مدعومة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء يوم الأحد 20 أبريل الجاري، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف بقايا أطراف بشرية بدورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم بمدينة بن أحمد.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن عناصر الشرطة القضائية معززة بالشرطة العلمية والتقنية قد باشرت، زوال يوم الأحد، إجراءات معاينة بقايا عظام وأطراف بشرية، ثم العثور عليها ملفوفة داخل أكياس بلاستيكية بدورات المياه الملحقة بالمسجد الأعظم بمدينة بن أحمد، فضلا عن حجز مجموعة من الأسلحة البيضاء بعين المكان.
وتشتبه مصالح الشرطة، في هذه المرحلة من البحث، في شخص تظهر عليه أعراض اندفاع قوية وسلوك غير طبيعي، والذي تم ضبطه بمسرح الجريمة قبل وقت وجيز من اكتشاف أجزاء الجثة، وهو يرتدي ملابس داخلية تحمل أثار دماء.
كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل المشتبه فيه، عن حجز منقولات وممتلكات شخصية مشكوك في مصدرها، يجري حاليا البحث حول ظروف وملابسات حيازتها من طرف المعني بالأمر، وعلاقتها المفترضة بالضحية.
ويجري حاليا إخضاع الأجزاء البشرية المعثور عليها للخبرات الجينية الضرورية، لتشخيص هوية صاحبها قيد حياته، كما يجري كذلك فحص عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة ومن ملابس المشتبه فيه، لتحديد مدى تورطه في ارتكاب هذه الجريمة، وكذا الكشف عن جميع الظروف والملابسات والخلفيات المرتبطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.




