وحسب ما استقاه Le360، فإنه فور علمها بهذا الحريق المفاجئ، الذي فتحت بشأنه عناصر الأمن بطنجة تحقيقا عاجلا لمعرفة ملابسات اندلاعه، انتقلت عناصر الوقاية المدنية بطنجة، مُعزَّزة بآليات وشاحنات صهريجية إلى عين المكان، وبالضبط بقلب غابة مديونة قرب منتجع سياحي، لتتمكن من إخماد النيران التي كادت تأتي على مساحات واسعة وتعيد للأذهان الحريق المهول الذي شهدته المنطقة قبل نحو خمس سنوات.
وفي ظل موجة حرارة استثنائية، واصلت فرق التدخل، التي تمت تعبئتها، والمكونة من عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المساعدة والسلطات المحلية، إلى جانب أفراد من الإنعاش الوطني، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية، جهودها لأجل احتواء النيران، التي أججتها، حسب مصادر مطلعة، الظروف المناخية، حيث جرى إخمادها بسرعة.
هذا، وقد عاين Le360 بجهة الشمال مدى نجاعة التنسيق الميداني الفعال بين مختلف المتدخلين لإخماد إحدى بؤر النار التي اندلعت بغابة مديونة، الشهيرة بطنجة، والتي تقع قرب غابة الرميلات وتعد إحدى أكبر المتنفسات الطبيعية بالمدينة، إذ بعد اندلاع أولى شراراته، سارعت عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات مدعومة بآليات ثقيلة لضخ المياه، من أجل كسر ما تبقى من جبهة النيران، ثم تلتها عناصر القوات المساعدة والإنعاش الوطني بآليات خفيفة لإخماد الجمر واللهب المتصاعد للقضاء نهائيا على هذه البؤرة. التي كان من المحتمل أن تشكل خطرا على الغابة والغابات المجاورة.
غابة مديونة بطنجة تنجو من حريق خطِر
