اغتصاب قاصر وإجهاضها يورطان 7 أشخاص بالرباط

محكمة الاستئناف بالرباط. DR

في 26/12/2025 على الساعة 21:00

أقوال الصحفأحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي السهول، بتراب عمالة سلا، صباح أمس الخميس، سبعة أشخاص على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستناف بالرباط، وذلك على خلفية فضيحة إجهاض فتاة قاصر، بعد التغرير بها من طرف شاب عشريني، وافتضاض بكارتها.

وتابعت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، هذه القضية، مشيرة إلى أن الجريمة نجم عنها حمل، ثم عملية إجهاض داخل عيادة طبيب مشهور بالعاصمة الرباط، مختص في طب النساء والتوليد، مضيفة نقلا عن مصادر محلية، أن الفضيحة القوية التي فجرتها عائلة الفتاة القاصر بعد استنجادها بمصالح الدرك الملكي بسلا والنيابة العامة، جرت سبعة أشخاص إلى التحقيق، بينهم طبيب وكاتبته الخاصة وممرض ووسيطة، إضافة إلى الفاعل الرئيسي المتهم بالتغرير بقاصر، والثنين من أصدقائه بمنطقة السهول ضواحي سلا.

وأضافت اليومية، في خبرها، أن المتهمين تم تقديمهم أمس أمام الوكيل العام في وضعية اعتقال، وبحضور القاصر الضحية التي كانت مرفوقة بوالدتها، مبينة أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط استنطقهم تمهيديا، وبينهم الطبيب المختص في طب النساء والتوليد وعقم الزوجين، وهو من مواليد سنة 1994، وممرض يشتغل بمصحة دولية كبيرة بالرباط، ثم الكاتبة الخاصة للطبيب ووسيطة مالك مقهى متنقل بسلا، فضلا عن المتهمين الثلاثة الذين تم استقدامهم إلى قصر العدالة بحي الرياض في حالة اعتقال.

وأشار مقال الأخبار إلى أن الوكيل العام للملك قرر إحالة المتهمين على قاضي التحقيق من أجل إخضاعهم للتحقيقات التفصيلية حول التهم الموجهة إليهم، والمرتبطة بالتغرير بقاصر وافتضاض بكارة نتج عنه حمل وإجهاض، قبل أن يقرر قاضي التحقيق إيداع المتهم الرئيسي السجن، ومتابعته في حالة اعتقال، بعد أن تسبب في افتضاض بكارة القاصر وحملها، ودفعها إلى إجراء عملية إجهاض، فيما قرر القاضي متابعة المتهمين الستة الآخرين في حالة سراح، وبينهم الطبيب صاحب العيادة التي احتضن عملية الإجهاض السري، حيث فرج عنه بكفالة مالية قدرها مليون سنتيم، ثم ممرض شاب من مواليد سنة 2000، والكاتبة الخاصة الطبيب المزدادة سنة 1972، والوسيطة، فضلا عن متهمين آخرين، وهما صديقان مقربان للمتهم الرئيسي، حيث واجهت النيابة العامة وكذا قاضي التحقيق لاحقا المتهمين بالمشاركة في هذه الأفعال الإجرامية، وممارسة الإجهاض بطريقة غير مشروعة.

وبينت اليومية، في تقريرها، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بالسهول، التابع لسرية سلا، قد فتحت منذ أسبوع بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بممارسة الإجهاض والتغرير بقاصر وهتك العرض والمشاركة في ارتكاب هذه الأفعال المجرمة، كل حسب المنسوب إليه، مضيفة أنه، وحسب مصادر محلية بسلا، فجرت شكاية تقدمت بها والدة القاصر الضحية فضيحة من العيار الثقيل، جرت المتهم الرئيسي وباقي المتهمين إلى التحقيق، خاصة صديقيه اللذين قاما بتصوير الضحية داخل المنزل الذي تعرضت فيه لعملية الاغتصاب.

وأسفرت الأبحاث التمهيدية التي أناط بها الوكيل العام للملك فرقة خاصة من الدرك بمنطقة السهول عن أن القاصر تعرضت لجناية التغرير من طرف الشاب المنحدر من المنطقة نفسها، حيث انتهت باغتصاب وافتضاض بكارة وحمل ثم إجهاض، تقاسمت الضحية كل تفاصيله الصادمة مع المحققين وقاضي النيابة العامة لاحقا، ثم قاضي التحقيق الذي قرر إيداع المتهم الرئيسي المزداد سنة 2003 سجن تامسنا بتهم ثقيلة، فيما قرر متابعة الباقين في حالة سراح، في انتظار مباشرة التحقيقات التفصيلية معهم يوم 21 يناير المقبل.

وكشفت اليومية أن مصادرها لم تستبعد أن تفرز التحقيقات التفصيلية معطيات مثيرة، قد تمتد لجرائم مماثلة مرتبطة بعمليات إجهاض سرية بالطريقة نفسها، ومن طرف الأشخاص ذاتهم بشكل اعتيادي، يحتمل ارتكابها من طرف الشبكة نفسها، بالاعتماد على الوسيطة نفسها التي بادرت بجر القاصر إلى عملية الإجهاض، بتنسيق مع المتهم الرئيسي وصديقيه المتابعين في حالة سراح، بتهمة المشاركة في الأفعال الإجرامية، من خلال تصويرهما الجريمة وعدم التبليغ عنها.

وينتظر أن تؤكد أو تنفي التحقيقات التفصيلية، التي سيباشرها قاضي التحقيق مع المتهمين صحة الفرضيات المخيفة التي خلفت هلعا كبيرا وسط سكان سلا والرباط، خاصة بعد أن ارتبطت بطبيب مشهور بعيادته وسط العاصمة، واشتغاله بمصحة مشهورة بالقرب من شارع محمد الخامس بالرباط.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 26/12/2025 على الساعة 21:00