كشفت "الأخبار"، استنادا إلى مصادر وصفتها بـ"الموثوق بها"، أن فتاة عشرينية تفاجأت، بعد تناولها لوجبة عشاء بأحد المطاعم الفاخرة بمنطقة الهروهورة في وقت متأخر من ليلة الأربعاء، بمهاجمتها من طرف شاب ثلاثيني أثناء استعدادها لمغادرة المكان.
وأوضحت الجريدة، عبر مقال أعلنت عن عنوانه بالبنط العريض في الصفحة الأولى وأحالت التفاصيل على الصفحة الخامسة، أن الشاب تظاهر بحراسته "الباركينغ" قبل أن يفاجئها بالصعود إلى المقعد الأمامي من سيارتها ويضع سكينا على رقبتها.
وأضافت "الأخبار" نقلا عن مصدر اطلع على تصريحات الضحية، أن المتهم أصدر أوامر صارمة للفتاة التي أصيبت بهلع شديد تحت التهديد بسلاح أبيض كان يتحوز به، لإرغامها على مغادرة المكان بهدوء تام في اتجاه مدينة الرباط، معللا طلبه برغبته في تجاوز "باراج" الدرك الملكي دون إثارة انتباه عناصره، وهو ما حرصت الضحية على تنفيذه رغم يقينها بخطورة الموقف.
بيد أن الفتاة المختطفة تحلت بشجاعة بمجرد أن اقتربت من السد الأمني، إذ فتحت باب السيارة بسرعة وقفزت أمام أنظار عناصر الدرك، الذين كانوا مرابضين في سد قضائي قار بالقرب من مدارة طرقية متواجدة بمدخل بلدية الهرهورة، قبل أن يتمكنوا من إيقافه على الرغم من محاولته الفرار.
يومية "الصباح" تطرقت إلى الخبر موردة تفاصيل أخرى، حيث ذكرت في مقال على صفحتها الأولى أن المتهم كان في حالة هستيرية حين إيقافه، وكان يردد عبارة: "عندها الزهر.. بغيت نقتل باش نرجع للحبس".
وأوضحت الجريدة نفسها، نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن المتهم قال للدركيين الذين أمروه بإلقاء سلاحه الأبيض أرضا، إنه لا يريد البقاء خارج السجن، وأنه ما خرج إلا ليبحث عن ضحية ليقتلها...
إصرار على الإجرام
محاولة الاختطاف أصابت الشابة، وهي طالبة جامعية تتابع دراستها في شعبة العلوم السياسية وتستعد لمناقشة أطروحتها بعد أيام، بصدمة نفسية وانهيار عصبي، كما خلف الحادث هلعا واستياء في نفوس سكان المنطقة، خاصة النساء.
وأحيل المتهم، الذي يتحدر من مدينة سلا وغادر السجن قبل أسابيع، على وكيل الملك الذي أودعه سجن الزاكي بسلا في انتظار محاكمته بتهمة "الاختتطاف".
