شهدت عدة مناطق في المملكة تساقطات مطرية وثلجية مهمة، الأسبوع الماضي، أحيت معها النبات وروت السدود وأعادت الحياة لبحيرات ووديان كانت إلى وقت قريب في طريقها إلى النضوب بسبب عوامل الجفاف.
وساهمت السيول التي رافقت هذه التساقطات المطرية المهمة في عودة جريان وادي نفيفيخ، الذي يمتد مجراه لعدة كيلومترات عبر إقليم بنسليمان، حيث يعتمد مئات الفلاحين على وارداته المائية كما أنه يعتبر متنفسا سياحيا وموقعا إيكولوجيا تعيش فيه عدة أنواع من الطيور والأسماك.
في هذا السياق، أفاد سحيم محمد السحيمي، رئيس جمعية الزهور للبيئة والتنمية المستدامة بالمحمدية، أن وادي نفيفيخ ذو أهمية كبيرة نظرا لمساره الممتد عبر مناطق بني يخلف والرماني وسيدي بطاش وبنسليمان. حيث يساهم اجتماعيا واقتصاديا في نمو هذه المناطق.
وأوضح السحيمي أن حالة هذا المجرى المائي تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بفعل عوامل الجفاف والثلوث، ما أدى إلى انحسار مياهه في عدة نقاط وبالتالي نفوق الأسماك وصدور روائح كريهة منه حولته إلى نقطة سوداء بيئيا.
وأشار الناشط البيئي إلى أن الأمطار التي تساقط في عدة مناطق من المملكة، مؤخرا، ساهمت ولو بشكل نسبي في عودة الحياة إلى وادي نفيفيخ بعد أن ارتفع منسوب المياه به، غير أنه بات من الضروري الالتفاتة إلى هذا المجرى المائي المهم، ومنع تلوثه بمياه الصرف الصحي والتحسيس بأهميته لدى السكان.