وتروي مغرب اليوم عن رحلة عذاب إحدى السجينات التي تم التغرير بها ونسب إليها تهمة باطلة، بعد أن حملت خارج مؤسسة الزواج وأنكر الوالد ابنها، مضيفة أن الأم دخلت السجن في الشهور الأولى من حملها، وشهدت معاناة في ظروف قاسية دون أي استثناء لحالتها، وصفتها بالعذاب والجحيم، مشيرة إلى أن السجينات هن اللواتي تكلفن بولادتها فكان للطفل أن مات فور خروجه من بطن أمه.
وتحدثت المجلة عن وقائع سجينة أخرى أمضت عقوبة ثلاث سنوات وهي حامل، فأوردت أن الأم بمجرد دخولها السجن بترت أذن سجينة أخرى بعد أن عضتها، وعزت الأم في روايتها للمجلة، أنها أقدمت على ذلك لكي تتجنب منذ البداية مضايقات السجينات، معتبرة أن الحياة داخل السجن مثل قانون الغاب، مضيفة باقي معاناتها أثناء الولادة وعند خروجها من السجن محملة بطفل وجاهلة لمصير عيشها.
كما تناولت "مغرب اليوم" تجارة الرضع التي يرى فيها كثيرون غنيمة حقيقية، إثر عدم احتفاظ العديد من الأمهات بأطفالهن وتسليمه فور ولادته إلى أحد أفراد أسرتها، الذي يتكفل بمهمة تمريره إلى مشتريه، وأبرزت أن رائدات مجال بيع الرضع تعرضن على السجينات الحوامل بطريقة غير شرعية التخلص من المولود بعد الولادة، وتحدتث المجلة عن معاناة أطفال السجناء التي لا تنحصر فقط في سجينات خلف القضبان، بل أيضا عند معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين.
تربية أطفال السجون
في ظل المعاناة اليومية التي اقتادت السجناء باختلاف جرائمهم ووضعياتهم خلف القضبان، تبقى شريحة منهم ضحية أخطاء قضائية لكن الضحية الأكبر هم الأطفال الذين يولدون داخل السجن من دون ذنب، بل تزيد في معاناتهم الظروف القاسية التي تسود المؤسسات السجنية، إضافة إلى أنهم حرموا من آبائهم.وتظل تربية هؤلاء الأطفال تعرف صعوبة كبيرة لكي تنجح فيها الأمهات السجينات، نظرا لأن القانون لا يستثنيهم بمعاملات خاصة على خلاف باقي السجينات.



