قالت جريدة "أخبار اليوم" إن المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، تمكن صباح أول أمس الاثنين من إيقاف الرأس المدبر للشبكة المتخصصة في الدعارة الراقية، رفقة عشيقته، قبل أن يتم الوصول إلى باقي أفراد الشبكة بعد كشفهما عن هويتهم.
وأوضحت اليومية، في مقال في أعلى صفحتها الرابعة، أن المتهم الأول، واسمه بوعزة، زبون معروف لدى العلب الليلية بمراكش، حيث يتردد عليها بشكل شبه يومي ويقدم نفسه باسم "علي" وأنه ينحدر من عائلة من أعيان منطقة "زعير". أما مساعدوه فهم عشيقته صفاء وصديقه ومساعده "م-ر"، بالإضافة إلى امرأة منقبة تتولى استقطاب الفتيات لفائدة الشبكة، حيث تستدرجهن من الحانات إلى إقامة علاقات جنسية وإحياء ليال ماجنة مع سياح خليجين، وفق تعبير الجريدة ذاتها.
ونقلت "أخبار اليوم" عن مصدر وصفته بالمطلع، تأكيده أن سقوط زعيم الشبكة بين يدي الدرك جاء بعد مطاردة بدأت منذ ليلة الأحد الاثنين الأخيرة، إذ تمكنت عناصر الدرك من تحديد مكان وجود "بوعزة" بإحدى الفيلات بالمنطقة السياحية الراقية "النخيل"، غير أنه استطاع الفرار على متن سيارة رباعية الدفع رفقة عشيقته "صفاء"، لحظة تدخل الدرك لإيقافه.
بيد أن عناصر الدرك سجلت ترقيم السيارة، تردف الجريدة ذاتها، ليتبين بعد البحث أن السيارة مكتراة من وكالة بحي جيليز، دل صاحبها عناصر الدرك على هوية المكتري، ثم جرى تحديد تموقعه بواسطة جهاز التعقب.
وقالت الصحيفة إن مكان تواجد الزعيم وعشيقته لم يكن سوى فيلا بحي الأفاق بضواحي مراكش، حيث انتقلت إليه عناصر الدرك وأوقفت المتهمين كليهما.
ووفق الجريدة نفسها فقد حجزت فرقة التدخل أقراصا مدمجة تضم فيديوهات لمجموعة من الفتيات المغربيات في أوضاع خليعة، فضلا عن صور إباحية ونسخ لأزيد من 24 بطاقة تعريف وطنية تعود لفتيات يشتبه في كونهن وقعن في شباك الشبكة.
وزادت "أخبار اليوم" أن المتهم الرئيسي وعشيقته كشفا، خلال الاستماع إليهما في محضرين رسميين، عن هوية المرأة المنقبة والمساعد الرئيس للزعيم، الذي جرى إيقافه هو الآخر برفقة أربع فتيات، صرحت إحداهن بأنها تعرضت للاختطاف والاغتصاب من طرف بوعزة، زعيم الشبكة.
التحقيق متواصل
أحال الدرك الملكي بمراكش على النيابة العامة، اليوم الأربعاء، الموقوفون الثمانية على النيابة العامة، بتهم "التحريض على البغاء، تكوين شبكة متخصصة في الدعارة والقوادة وتنظيم الليالي الماجنة..".
هذا ولا تزال فرقة الدرك الملكي تواصل تحرياتها من أجل تحديد هوية الفتيات اللوات ظهرن في الاشرطة والصور الإباحية.