وكانت أفجع الحوادث تلك التي جرت غداة عيد الفطر في المغرب حينما توفي أزيد من 17 شخصا ينتمون للحرس الملكي في الطريق الساحلية الرابطة بين تطوان والحسيمة، تلتها حادثة سير مروعة في إقليم الحوز راح ضحيتها أزيد من عشرة أشخاص وأصيب على إثرها 25 آخرين.
وتبقى منطقة الحوز بؤرة خطيرة للحوادث، إذ عرفت أكبر عدد من القتلي، وتكررت فيها حرب الطرق أكثر من مرة خلال الشهر المنقضي، تلتها منطقة شيشاوة، إضافة إلى حوادث متفرقة بكل من أسفي، وسطات، وورزازات، ليبلغ مجموع عدد القتلى خلال الشهر الماضي أزيد من مائة شخص ومئات الجرحى.
ورغم هذه الحصيلة فإن بلاغا لوزارة التجهيز والنقل يؤكد أن حصيلة هذه الحوادث خلال السبعة أشهر الماضية التي بلغت حوالي 10 آلاف و 200 حادثة داخل المجال الحضري، خلفت مصرع ألف و385 شخص، ما يمثل انخفاضا بنسبة 16 بالمائة مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية، وثلاثة آلاف و520 مصاب بجروح بليغة، أي بانخفاض بنسبة 25 بالمائة.
و بالمقابل، بلغ عدد الحوادث داخل المجال الحضري في الفترة نفسها27 ألف و460 ألف حادثة ما يمثل استقرارا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن 520 قتيلا وألفين و210 مصابا بجروح بليغة، ما يمثل استقرارا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وفي هذا الصدد قال عبد الصادق معافة المسؤول الإعلامي في اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير في اتصال مع هاتفي إن الأرقام الخاصة بالأشهر الأخيرة مشيرا إلى أنه وبالرغم من ارتفاع عدد الحوادث المرورية، إلا أن عدد القتلى تراجع بنسبة بلغت ثمانية في المئة وكذلك الأمر بالنسبة للمصابين بجروح بليغة، إذ انخفضت نسبة هؤلاء ما بين ثمانية وتسعة في المائة.