وعنونت جريدة الأحدات المغربية، في عددها ليوم غد الثلاثاء، الخبر ب "أمن مكناس يفكك عصابة تنصب عن طريق الفيسبوك".
وقالت الجريدة "إن الفرقة الجنائية الثانية التابعة للمصالح الولائية للشرطة القضائية بمكناس بتنسيق مع النيابة العامة بالمدينة ذاتها تمكنت من إيقاف واعتقال المتهمين بالنصب والاحتيال والتزوير بمدينة الرباط، إذ عمدا إلى إيهام شخص أنهما يرغبان في إقامة مشروع ذو طابع تجاري بالمغرب من خلال تواصلهما معه عبر الموقع التواصلي الاجتماعي "فايسبوك"، وسلباه مبلغ 2500 أورو”.
وتابعت الجريدة "أوقع المتهمين بالضحية، عبر إيهامه بأنهم يتوفران على أمتعة، ومن بينها صندوق حديدي بداخله مبلغ مالي مهم من العملة الصعبة، وأنهما في حاجة إلى مبلغ 2400 أورو للحصول على الصندوق المذكور، وبعد الحصول على المبلغ، أحضرا الصندوق يحتوي على رزم من العملة الأجنبية وعرضاه عليه، وأخرجا ورقتين لونهما أخضر من بين الرزم الموجودة داخل الصندوق، وقاما بتنظيفهما بسائل أبيض، لتتحولا إلى ورقتين نقديتين من فئة 100 أورو، تسلمهما وصرفهما في أحد البنوك بمكناس”.
ولكل تكتمل الحيلة أضافت الجريدة "صرح المتهمان لصاحبهما أنه يلزمهما 5000 أورو لشراء السائل، حتى يتمكنا من تنظيف باقي الأوراق البنكية المتبقية داخل الصندوق المليء باليورو".
وتابعت الجريدة "بيد أن الضحية شك فيهما، واكتشف أنه كان ضحية نصب واحتيال ساذجة من قبل الافريقيين، الأمر الذي دفعه إلى تسجيل شكاية في النازلة، واطلاع البوليس بحيثيات الموضوع وملابساته، مما دفعهم إلى القيام بتحريات مكثفة أسفرت عن إيقاف المعنيين بالأمر، وتقديمهما إلى النيابة العامة، التي أمرت بإيداعهما سجن تولان بمكناس".الطماع يوقعه الكذابهناك مثل مغربي يقول "الطماع يوقعه الكذاب"، وفي حالة الضحية، فهو مسؤول بشكل متساوي مع المتهمين، فهو ضحية طمعه في المقام الأول، فالخدعة التي وقع ضحيتها متداولة بشكل كبير ومنذ مدة ليست بالقصيرة، فكثيرا ما سمعنا عن أشخاص وقعوا ضحية النصابيين الأفارقة.
والجدير بالذكر أن هؤلاء النصابين يستعينون بالتنولوجيا للنصب على ضحاياهم عبر العالم، بإيهام الضحايا بأنهم مضطهدون سياسيون، أو أشخاص فرو من بلدانهم بسبب الحروب.
